دعا مسؤول حمساوي في حديث إلى "الأخبار" الدولَ العربية إلى دعم "الثورة السورية"، قائلاً: "نحن كنا على موقفنا منذ البداية، دعونا إلى حل سياسي لا يتضمن تدخل الأطراف الدولية، لكن أعتقد أن الظروف الآن أصبحت معقدة بدرجة كبيرة جداً، بعد حمام الدم هذا، والعدد الكبير من القتلى، أعتقد أن من المهم أن يكون هناك دعم قوي للثورة السورية. يجب ألا تقف الدول العربية متفرجة على مذابح الشعب السوري، وعلى استخدام القوة المباشرة، لأن الشعب السوري شعب أصيل، يستحق من الدول العربية رسمياً وشعبياً أن تقف إلى جانبه"، لكنّه عاد وأكد على أن "العلاقة مع حزب الله ما زالت قائمة رغم ارتدادات الأزمة السورية".

ونفى قيادي حمساوي بارز في حديث لـ"الأخبار" وجود أجنحة داخل الحركة، قائلاً :"لا وجود لتيارات داخل الحركة. هناك قرارات يتخذها مجلس شورى الحركة وهي ملزمة للجميع".

القيادي نفسه وصف علاقة حماس بحزب الله بـ"العادية". وبخصوص إيران، أوضح أن العلاقة مع إيران "متوازنة والكل أجمع على ضرورة استمرار هذه العلاقة وتطويرها، وتطوير العلاقات أيضاً مع كل مكونات العالم العربي والإسلامي على اختلافاتها المذهبية والعرقية بما أنها تخدم القضية الفلسطينية".

وبخصوص اتهام الحركة بالمشاركة في القتال في سوريا، وتسليح المخيمات السورية ضدّ النظام، كان ردّ القيادي الحمساوي: "هناك كثير من الاتهامات منصبّة علينا، لكن موقفنا واضح، وأي شخص فلسطيني من داخل فلسطين أو خارجها، يأخذ أي موقف داخل سوريا بعيداً عن الحياد فهو يتحمل مسؤولية قراره". وبيّن أن موقف الحركة من سوريا لم يتغيّر، قائلاً: "نحن نقف على الحياد، مع تفهمنا للكثير من القضايا الإقليمية، وقلنا إن حل الإشكالية يأتي من خلال إعطاء الشعب السوري الحقوق التي يطالب بها، وفي الوقت ذاته قلنا إننا لسنا مع أي نظام بديل يأتي ويكون متعاوناً مع إسرائيل، أو لعبة بيد أميركا، وهذا موقف يُناقش على عدة مستويات، وهو الموقف المعلن".