وجه وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب رسالة الى الطلاب والطالبات، لمناسبة عيد البشارة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، جاء فيها: "أجمعت الكتب السماوية المقدسة المسيحية والإسلامية على بشارة السيدة مريم العذراء بولادة السيد المسيح، ويحتفل لبنان بعيد البشارة، لكونه يجسد للبنانيين جميعا، مسيحيين ومسلمين، مناسبة جليلة تحض على التلاقي في ما بينهم، وتدعو إلى إدراك الحقائق ووعي التعاليم التي نصت عليها الأديان السماوية، وهذا ما يرسخ قواعد المعرفة المتبادلة والالتزام المشترك، ويؤدي بالتالي إلى بناء علاقات التضامن والتفاعل الإيجابي بين أبناء مختلف الأديان في لبنان.
ولفت بو صعب الى انه "في عيد البشارة، بشارة السيدة العذراء بولادة السيد المخلص، ندعوكم أيها الأبناء إلى نبذ الطائفية البغيضة لأنها آفة لبنان الكبرى، التي تفرق بينكم وتولد الأحقاد والضغائن، ونأمل منكم الترفع فوق رذائلها وما تولده من الانقسامات والإفرازات في حياتنا العامة".
في سياق اخر، اجتمع بو صعب مع المديرة الإقليمية للوكالة الجامعية الفرنكوفونية A.U.F سلوى ناكوزي، وإطلع منها على المهام التي تقوم بها الوكالة لا سيما أن مكتب بيروت يمثل 13 بلدا في المنطقة.
وركز بو صعب على "أهمية الجودة في التعليم العالي التي تضع الأسس والمعايير للقبول والإعتماد في أي مؤسسة تعليم عال"، مرحبا بالدور الذي تقوم به الوكالة في لبنان والمنطقة، مشيرا الى أن "نظام المنح يساعد العديد من الطلاب والأساتذة، كاشفا عن عزمه "وضع آلية لتعميمها على الجميع"، لافتا إلى أن "التلامذة الأكثر حاجة إلى المنح لا يعلمون بوجودها ولا يستطيعون الوصول إليها، أو أنها تأتي في آخر المهلة المتاحة للتقدم إليها ما يجعل الراغبين بالتخصص غير قادرين على تحضير ملفاتهم لضيق الوقت".
ثم اجتمع بو صعب مع بعثة البنك الدولي برئاسة المنسقة للمشاريع التربوية والإجتماعية الدكتورة حنين السيد، وتناول البحث المهام المناطة بمشروع الإنماء التربوي لجهة دعم الوزارة في الأمور التي ترفع مستوى التعليم ومنها إصدار المعايير الوطنية لإعداد وتدريب المعلمين ضمن رؤية جديدة لدور المدرسة، لكي تشكل الأطر المرجعية لمهام المدرسة الرسمية، إضافة إلى مشروع الطفولة المبكرة وتعميم الروضات.
وتطرق المجتمعون إلى الواقع الجديد الذي فرضه تدفق النازحين من سوريا إلى لبنان وضرورة وضع أولويات جديدة تداركا للمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها القطاع التربوي نتيجة هذا الضغط البشري والمادي.
ولفت بو صعب الى انه "لا يمكننا تفويت الفرص لمعالجة أزمة النازحين، وتأمين إحتياجاتهم ووعي انعكاساتها على المدارس الرسمية، وان التأثير المستجد نتيجة ضغط النازحين يدعونا إلى إتخاذ تدابير فورية تفاديا للكارثة".
وأبدى رغبة في "إستشراف إستعدادات البنك الدولي والجهات المانحة لتوفير مدارس جاهزة في اماكن اكتظاظ النازحين كي لا يضطروا للانتقال إلى اماكن أخرى بعيدة"، مؤكدا "ضرورة إطلاع الرأي العام العالمي والدول المهتمة على أن لبنان يستقبل العدد الأكبر من النازحين في العالم نسبة إلى مساحته الجغرافية وعدد سكانه، ويحتاج إلى منشآت لتعليمهم"، داعيا إلى "رفع الصوت عاليا للتنبيه إلى هذا الوضع الخطير"، محذرا من "كارثة يمكن ان تحل بالقطاع التربوي في لبنان إذا لم تتحرك الجهات المانحة لمساعدة لبنان على استيعاب النازحين".
وكلف الإدارة إنجاز لوائح بالمدارس المحتاجة إلى تأهيل أو تتيح عقاراتها المكان الكافي لوضع مدارس جاهزة عليها. كما كلف الإدارة وضع لائحة بالأولويات الملحة لتشغيل المدارس، في الوقت الذي تسعى فيه بعثة البنك الدولي لإيجاد التمويل واتخاذا لقرار السريع بالتنفيذ.
ثم استقبل بو صعب وفدا من شركة "مايكروسوفت"، وتناول البحث المشاريع المعلوماتية التربوية والمناهج الرقمية والشراكة في التعليم، والمشاريع المشتركة المتعلقة بإدخال التعليم الرقمي إلى المدارس الرسمية والتطورات المحققة في هذا المجال.