أشار وزير الخارجية اللبنانية ​جبران باسيل​ إلى ان "مأساة سقوط الطائرة الجزائرية تضاف إلى المأسي المؤلمة التي يعاني منها المغتربين اللبنانيين"، لافتا إلى ان "كل همنا اليوم ان نعجّل بالوقت كي نجمع الاشلاء وكي نقدم للأهالي امكانية دفن أبنائهم".

ورأى في حديث تلفزيوني انه "على لبنان تأمين للمغتربين خطوط طيران مباشرة من البلدان المتواجدين فيها إلى لبنان".

من جهة أخرى، شدد على اننا "معنيون مباشرة بما يحصل في الموصل وغزة"، معتبرا ان "ما يحصل في غزة جريمة حرب وما يحصل في الموصل جريمة ضد الانسانية"، لافتا إلى ان "لبنان من وقت النكبة الفلسطنية متأثر بكل ما يحصل في فلسطين".

وأكد ان "تنظيم داعش هو نقيد النموذج اللبناني تماما"، وقال: "إن واجبنا دفاعا عن النموذج اللبناني الدفاع عن كل مسيحي ومسلم مضطهد في العراق والعالم". ورأى ان "أي نقل لجماعة من الناس بسبب انتمائهم الديني أو العرقي يعتبر جريمة ضد الإنسانية".

وكشف باسيل أن "هناك داعش في سجن رومية وهناك غرفة عمليات في هذا السجن ويحصلون على الأجهزة المختلفة بقرار من قاض لبناني، ووزير الداخلية نهاد المشنوق قال لي ان هذا السجن بحاجة إلى "كبسة".

واعتبر باسيل أن "السكوت عما يحدث في عرسال وطرابلس منذ 2011 أتى بالكوارث على لبنان وأصحاب الشأن تداركوا الموضوع ولو متأخرين".

وأشار إلى ان "الدحرجة الداعشية ستنتقل لاحقا إلى أوروبا وعليهم إستيعاب هذا الواقع". وقال: "وزير خارجية بريطانيا كان مصدوماً بهجوم داعش حين التقيته منذ شهر".

من جهة أخرى، لفت باسيل إلى ان "الموقع المسيحي الأول في لبنان هو موقع الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي ولا نقبل أن يكون للبنان رئيس ضعيف بعد اليوم واجبنا اليوم أن نقاوم سياسياً لإعادة التوازن في هذا البلد"، مشيرا إلى ان "لبنان لا يقوم بلون واحد بل بالتعددية".