أكد مصدر مطلع لـ"الأخبار" أن "الجهات السياسية التي ناقشت ملف خصخصة الاتصالات، بهدف الوصول الى توافق سياسي على هذه الخطوة، لا تزال تحمل وجهات نظر متباينة. فمن جهة، يصر فريق 8 آذار على ضرورة أن يتم الاتفاق على الشريك الاستراتيجي بالتزامن مع إنشاء الشركة، لا الانتظار لمدة أقصاها سنتان، بحسب ما يتيح القانون. ويرى هذا الفريق أن هذه الخطوة تضمن نزع إدارة القطاع من الفريق السياسي الذي يهيمن عليه من خلال الرئيس الحالي لهيئة أوجيرو عبد المنعم يوسف، كما أنها تسمح بالتفاوض حول هوية الشركات التي ستتقدم للمزايدة العالمية وفق دفتر الشروط. في المقابل، يصر فريق 14 آذار على أن مسألة البيع يجب أن تأخذ مداها، وهو يرفض تقديم ضمانات مسبقة حول آلية إدارة الشركة بعد إنشائها، كما أنه يصر على خطوة طرح الاكتتاب في بورصة بيروت، بالتزامن مع إنشاء الشركة، وهذا الفريق يعتقد أن باستطاعته إبقاء تحكمه بالقطاع من خلال تصوير عملية إنشاء شركة ليبان تليكوم كما لو أنها مجرد تغيير لاسم "أوجيرو".