ذكر منتدى الحوار الإسلامي بمواقفه من مسألة دار الفتوى، والتي دعا من خلالها الى "المعالجة الهادئة وترجيح الوحدة على الانقسام بعيداً من التراشق الكلامي المسيئ، وقبل كل ذلك وبعده الحفاظ على وحدة الصف"، شاكرا في بيان "كل من التزم بالتهدئة وبالعمل على رأب الصدع".

ولفت الى أنه "إقترحنا منذ البداية أن يكمل المفتي الشيخ محمد رشيد قباني ولايته التي تنتهي في أيلول المقبل، على أن تضبط الخطابات حول قضايا الإفتاء والحؤول دون انقسام المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى حفاظاً على مقام الإفتاء والدار والطائفة عموماً، ورفعنا في هذا الصدد شعار: لا للعزل ولا للتمديد". وأوضح أنه "مع اقتراب موعد استحقاق انتخاب مفت جديد، فإن المنتدى يشدد على "دعم المبادرة المصرية، المتوافقة مع وجهة السعودية التي لم تبخل يوماً برعاية شؤون الإفتاء في لبنان ودعم مؤسساته، وكذلك الدول العربية الشقيقة ذات الصلة. والدعوة إلى التوافق على تزكية مفت للجمهورية لتولي مهمات الافتاء، بحيث يقوم المفتي الجديد بالتنسيق مع رئيس مجلس الوزراء بالدعوة إلى انتخاب مجلس شرعي اسلامي جديد يمثل مختلف اتجاهات الاعتدال والذي يقوم بدراسة الإصلاحات والتحديث والشفافية، وكذلك المواد التي تتعلق بالهيئة الناخبة للعمليات الانتخابية التي تخص كلاً من مفتي الجمهورية والمجلس الشرعي تجنباً لأي خلافات مشابهة في المستقبل، كما يبادر إلى تفعيل المجلس الإستشاري من ذوي الخبرة ومن مختلف الأطراف. ويدعو أيضاً إلى تشكيل هيئة علمائية تكون سنداً للمفتي الجديد في المرحلة الإنتقالية، مما يساعد على ترتيب أوضاع المؤسسات الوقفية، على أن ينظر في مرحلة لاحقة في المرسوم 18/55 للبحث في تركيبة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى: صلاحياته، ممن يتشكل، مواصفات أعضائه إلخ...".

وأكد المنتدى أن "خياره بإجماع أعضائه كان وما يزال أن يكون المفتي المقبل من بيروت، ويتمسك بإعلانه تكراراً ورأيه النهائي في أن رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا الشيخ القاضي عبد اللطيف دريان، هو المناسب لتبوّؤ هذا المقام".

وطالب المنتدى رئيس الحكومة تمام سلام، "بالدعوة الى الانتخابات في أسرع وقت ممكن"، مؤكدا "وجوب أن تجري الإنتخابات لمقام الإفتاء في موعدها من دون تأخير أو تردد، والتحذير من الوصول إلى المحظور، أي وجود مفتيين ومجلسين شرعيين وقيام مواجهة سنية - سنية لا سمح الله".

ودعا منتدى الحوار الإسلامي المعنيين كما الحرصاء على وحدة الصف والمؤسسات، إلى "الاجتماع في أول فرصة ممكنة"، معربا عن حرصه الشديد على "إيلاء المؤسسات الدينية الإسلامية والعمل الجاد على إعادة تنظيمها وتطويرها اهتماماً كافياً، وفقاً للأسس الإدارية والتنظيمية الحديثة، والتزام الاعتدال والوسطية الإيجابية ضمن حدود ما يرضاه الله ويحفظ حقوق الأمة".