أبدى العلامة السيد علي فضل الله وفداً من الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين ــ المرابطون برئاسة العميد مصطفى حمدان، ، خشيته من أن "يدفع الشعب الفلسطيني فاتورة صراع المحاور في المنطقة، إضافةً إلى فاتورة الهمجيّة الاسرائيلية".

أوكد فضل الله، أنّ "من أبسط الواجب على الّذين يتقاتلون خارج دائرة مواجهة اسرائيل، أن يجمّدوا الخلافات، ويندفعوا لقتال اسرائيل، وخصوصاً في هذه الأيّام التي تتعرّض فيها غزّة لحرب إبادة حقيقيّة، حيث يتمّ شطب عائلات بأكملها بقرار صهيوني مسبق".

ورأى فضل الله أن "غزّة تدفع ثمن بسالتها وثبات أهلها ومجاهدي المقاومة فيها، حيث تمكّنوا من إسقاط هيبة جيش اسرائيل، وأعادوه إلى حجمه الحقيقيّ بعد كلّ محاولات ترميم بنية هذا الجيش الّتي جرت بعد حرب تموز".

وشدّد حمدان خلال اللقاء، على أن "القضية الفلسطينية هي ربيع القضايا العربية والإسلامية كلّها، وأنّ الإخلاص لهذه القضية هو الذي يفرز الناس ويظهر المدى الحقيقي لولائهم لشعوبنا وقضاياها"، مشيراً إلى أن "ما يجري في غزة من عدوان صهيوني استباح الحجر والبشر، وأسقط كلّ القيم الإنسانية، يستدعي وقفة عربية وإسلامية شاملة في مواجهته".

ورأى أنّ "الوضع اللّبناني سيبقى محكوماً لمصالح بعض المحاور الدّوليّة، وإنّ وضع البلد سيبقى محكوماً بالاستقرار ضمن ضوابط معيّنة، لأنّ هذا الاستقرار يخدم مصالح عدد من جهات دولية وإقليمية وحتى محلية، وإن تخلّل ذلك بعض المشاكل والتوترات من هنا وهناك".