"لبنان وطن عالي، وجيشه الحبيب الغالي، لبنان وطن المحبة، وجيشه بقلوب الأحبّة"، شعاراتٌ توسّطها علم ​الجيش اللبناني​ ارتفعت في مدينة النبطية إلى جانب الأعلام اللبنانية، وهي الشعارات التي اختارتها قيادة الجيش لرفعها في العيد التاسع والستين ل​عيد الجيش اللبناني​ الذي يواجه الخطرين الاسرائيلي والارهابي التكفيري.

في الأول من آب من هذا العام ومن كلّ عام، تنحني الهامات اجلالا واكبارا للجيش وجنوده وضباطه ورتبائه وتضحيات شهدائه في الذود والدفاع عن لبنان وكل المناطق اللبنانية. وفي الجنوب والنبطية كما في كل المناطق اللبنانية، هناك تقدير للدور الوطني للجيش في حماية الحدود الجنوبية في مواجهة العدو الاسرائيلي، وتقديم الرجال الذين بذلوا الارواح والمهج والدماء من المالكية الى العديسة والجبل الرفيع وكل الهضاب والتلال الجنوبية حيث كتب الجيش ملاحم بطولية بسواعد ضباطه وجنوده الذين حموا الوطن ورفعوا رأسه عاليا.

المؤسسة العسكرية رأس حربة

"الجيش هو السياج الحامي للوطن، وهو يقدّم التضحيات اليومية من أجل الحفاظ على الاستقرار وتوفير الأمن وحماية السلم الأهلي"، بهذه العبارات، يحيّي عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ياسين جابر الجيش في عيده، وينوّه بالدور الذي لعبه الجيش في مواجهة العدو الاسرائيلي وتقديم الشهداء، مشيراً إلى أنّ ملحمة العديسة ماثلة للعيان حتى بات العدو الاسرائيلي بفضل التلاحم ما بين الجيش والمقاومة والشعبيحسب اليوم ألف حساب لنتائج أي خطوة يقوم بها ضد لبنان لأنّ المعادلة الثلاثية شكلت قوة ردع لاسرائيل وحمت لبنان من اعتداءاتها.

وفي حديث لـ"النشرة"، يشيد جابر بدور الجيش في القضاء على الارهاب من جذوره والتصدي له من منابعه، مشيرا الى ان هذا الارهاب الذي يتمظهر بأشكال متعددة يضرب الوطن من اقصاه الى اقصاه ولا يفرق بين منطقة لبنانية واخرى او بين طائفة لبنانية واخرى بل ان همه قتل الابرياء وسفك الدماء وضرب الاستقرار واستهداف السلم الاهلي.

وفيما يرى جابر أنّ من أول المهام التي يفترض أن تكون ملقاة على عاتق جميع اللبنانيين محاربة الارهاب، يشدّد على أنّ هذا الأمر يستدعي استراتيجية وطنية سياسية وأمنية لتفكيك الشبكات الارهابية والعقول المدبرة لها، لأنّ المعركة باتت مفتوحة مع هذا الارهاب الاعمى الذي يستهدف كل شيء حتى وصل الى العصب الوطني اللبناني وهو الجيش اللبناني، ويلفت إلى أنّ هذه المؤسسة العسكرية هي اليوم رأس الحربة في مواجهة الارهاب التكفيري وتفكيك شبكاته وسيارات الموت التابعة له.

ويخلص جابر إلى أنّ الجيش هو الضمانة للسلم الاهلي ولكل الوطن، ويدعو الجميع ليعوا خطورة ما يجري من اعمال ارهابية مما يستدعي توحيد الخطاب الوطني اللبناني وتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الارهاب والوقوف خلف الجيش في دوره الامني والعمل على دعمه ماديا ومعنويا وتوفير الغطاء السياسي له ليقوم بواجبه على أكمل وجه في التصدي لكل العابثين بالامن الوطني اللبناني.

دور الجيش وطني وبطولي

من جهته، يلفت النائب هاني قبيسي إلى أنّ الجيش اللبناني هو عز الوطن وفخره وعظمته وفي عيده المجد والخلود لشهدائه الابرار، ويقول: "صحيح أنّ الارهاب يطال في أكثر الأحيان الجيش اللبناني والقوى الامنية لكن مهمة مكافحة الارهاب هي مهمة جميع اللبنانيين، هذا الجيش الذي نوجه له التحية على كل الانجازات التي قام بها مؤخرا من اعتقال لارهابيين هنا وهناك ومداهماته وتفكيكه للسيارات المفخخة التي هدفت لقتل الابرياء من اللبنانيين، ونحن نرى أنّ الدور الذي يقوم به الجيش في الجنوب من تصد للعدو الاسرائيلي على الحدود هو دور وطني وبطولي".

ويشير النائب قبيسي، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ الارهابين ارادوا النيل من الوطن، كل الوطن، عندما استهدفوا الجيش والقوى الامنية"، لافتاً إلى أنّهم "حاولوا النيل من سيادة الوطن ومن استقلال الوطن، من الدولة وكيانها ومن كل الطوائف، لان الجيش هو حامي الوطن وهو رمز الوحدة الوطنية".

للالتفاف حول الجيش ودعمه

وفي المواقف أيضًا، يلفت رئيس جمعية تجار الخضار والفاكهة في النبطية جهاد الدقدوق، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّتضحيات ودماء الجيش سوف تنتج نصرا على الارهاب، ويدعو جميع اللبنانيين إلى الالتفاف حول الجيش ودعمه، مشيرا الى أنّ النبطية تقف اليوم وفي كل يوم الى جانب الجيش المدافع عن كل الوطن وحامل لواء اللبنانيين جميعا.

وينوه رئيس بلدية زبدين محمد قبيسي من جهته بالدور البطولي الذي يؤديه الجيش في كل المناطق اللبنانية دفاعا عن الوطن وكرامة المواطن، ويقول لـ"النشرة": "نحن في الجنوب عرفنا الجيش خلال تصديه للاعتداءات الاسرائيلية فقدم الشهداء دفاعا عن شجرة العديسة وفي نهر البارد وفي عبرا فكان على الدوام في جهوزية تامة لمواجهة الارهاب بكل اشكاله الاسرائيلية والتكفيرية لحماية الوطن".

أما رئيس النادي الأهلي في النبطية محمد بيطار فيشير، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ الجيش أثبت أنه صمام الامان للوطن في توفير الامن والاستقرار، لافتاً إلى أنه ليس غريبا عليه تقديم القرابين والاضاحي ذودا عن الوطن، فيما يؤكد الناظر العام لثانوية حسن كامل الصباح الرسمية محمد معلم لـ"النشرة" أنّ شهداء الجيش هم شهداء كل الوطن وكل اللبنانيين، ويقول: "كما انتصر جيشنا المقدام على العدو الاسرائيلي لا شك سوف ينتصر على الارهاب، وإن حاولوا النيل من جيشنا فلن يستطيعوا لأننا البحر الواسع الذي يسبح فيه الجيش".