رأى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وليد جنبلاط​ أنه "ينبغي على المسيحيين في لبنان أن ينحوا خلافاتهم جانباً ويتفقوا على من يشغل مقعد رئيس الجمهورية، في الوقت الذي تواجه فيه الأقليات الموت والاضطهاد على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا.

ونقلت وكالة "رويترز" عن جنبلاط قوله إنه قلق مثل غيره من صعود جماعة إسلامية راديكالية تتبنى رؤية متشددة للإسلام وإن هذا يشكل تهديداً كبيراً للأقليات الدينية بما في ذلك بلاده، مشدداً على أنه يجب على الزعماء المسيحيين في لبنان أن يتبينوا خطر ما يجري في المنطقة ويتفقوا على رئيس جديد للبلاد.

وأضاف جنبلاط: "إنه خطأ مسيحي. هم لا يرون ما يحدث من حولهم، عليهم أن يعرفوا أنهم بمواصلة هذا الانقسام هم يجعلون الوجود المسيحي في لبنان أضعف وأضعف"، مضيفاً "إنهم يضعفون أنفسهم ويضعفون لبنان".

وربط جنبلاط تأييده لتمديد آخر لفترة ولاية البرلمان الحالي بإنتخاب رئيس للجمهورية، قائلاً: "سأدعم فقط تمديداً فنياً لبضعة أشهر ربما ستة أشهر بشرط انتخاب رئيس".

وأكد أن "الدولة الإسلامية تهديد للإسلام المعتدل الذي يمثله رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ وبالطبع حزب الله، هناك تقارب وقلق من عدو مشترك، وهو شيء جيد"، لافتاً إلى أنه يتعين على الحريري أن "يذكر الناس بأن المسلمين في لبنان لا يمكن أن ينزلقوا إلى التطرف".

وأشاد جنبلاط بالجيش، مؤكداً أنه "بعيداً عن خلافاتنا السياسية الغبية لا يزال لدينا مؤسسات بإمكانها المقاومة".

إلى ذلك، تمسك جنبلاط بتوقعاته بأن الرئيس السوري ​بشار الأسد​ سيسقط في نهاية المطاف، قائلاً: "لن يتمكن من البقاء وسيسقط في نهاية المطاف"، مشدداً على أنه "لا جدوى من إلقاء اللوم على حزب الله لقتاله في سوريا، موضحاً أن الجماعة تنفذ السياسة الإيرانية".

وشدد على أن "الإستمرار في إلقاء اللوم على حزب الله سيفضي إلى لا شيء، علينا الآن أن نجد نوعاً من التنسيق ومسعى سياسياً ومشروعاً سياسياً مشتركاً".