أشارت صحيفة "​الاندبندنت​" البريطانية الى أن "مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" يتقدمون بشكل مكثف في غرب سوريا حيث تحولوا من التركيز على العراق بسبب الغارات الاميركية التي توقف تقدمهم ليركزوا بشكل أكبر على الساحة السورية".

ولفتت الصحيفة الى أنه "اذا تمكنت "دولة الخلافة" من السيطرة بشكل جزئي أو كلي على حلب فانها ستسيطر بشكل كبير على أغلب المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة للنظام السوري"، موضحة أن "ذلك قد يدفع الولايات المتحدة الى التعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد سواء بشكل معلن أو بشكل سري لوقف زحف "الدولة الاسلامية" وتمددها".

ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تفصح عنه تأكيدات بأن "واشنطن قامت بالفعل بأمداد النظام السوري بمعلومات استخباراتية عن مواقع وجود عدد من قادة "الدولة الاسلامية" عبر استخدام تقنية ألمانية الصنع وهو مايفسر حسب الصحيفة استهداف الطائرات السورية والمدفعية الثقيلة أماكن وجود بعض هؤلاء القادة بشكل أكثر دقة خلال الايام الماضية".

ورأت أن "المعارك العنيفة التى تشنها "الدولة الاسلامية" على مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة والذي يعتبر اخر معاقل النظام هناك، في حال سقط سيفتح الطريق امام مقاتلي "الدولة الاسلامية" للوصول الى حماه رابع أكبر مدن سوريا".

وأشارت الصحيفة أيضاً الى أن "الدولة الاسلامية"نجحت في السيطرة على عدة مناطق هامة شمال غرب البلاد لتنجح في قطع طرق امداد فصائل المعارضة الاخرى عبر الحدود التركية الى حلب"، مضيفةً أن "الغارات الجوية التى تشنها الطائرات الاميركية ليست الوسيلة الوحيدة التى يمكن ان يتدخل الغرب من خلالها لعزل "الدولة الاسلامية" واضعافها لكن يجب ان يتم حرمانها من تدفق المتطوعين الاجانب اليها والذي يتم عبر الحدود التركية بشكل رئيسي".