أكد الخارجية والمغتربين جبران باسيل ردا على ما تردّد اخيرا في شأن الاستحقاق الرئاسي انه يرفض القيام بدور وسيط من اجل تسهيل عملية انتخاب رئيس الجمهورية، مشيرا الى ان احدهم طلب منه ذلك لكنه لم يتجاوب معه ولم يكشف اسم الطالب، جازما انه متشدد في موقفه من دون ان يكشف عن طبيعة هذا الموقف.

ومن جهة اخرى نقل زوار قائد الجيش العماد ​جان قهوجي​ انه يركز اهتماماته اليومية على السهر على الجيش اكثر مما يسعى الى الانتقال من اليرزة الى بعبدا من غير ان يعني ذلك انه سيتأخر عن التلبية اذا ما تفاهم الافرقاء السياسيون على المهمة الجديدة. وردوا على من يلومه لعدم زيارته هذه الشخصية او تلك، بأن قهوجي حصر لقاءاته المتصلة بالجيش بزيارة كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة وبالطبع وزير الدفاع وما عدا ذلك كانت له لقاءات في مناسبات اجتماعية.

ونقلوا عن قهوجي ان التهديدات التي يتلقاها لا تؤثر في عمله وهي بالتالي لا تثبط من عزيمته في المهمات الملقاة على عاتقه، واكدوا قوله انه منذ اليوم الاول لتعيينه قائدا للجيش تلقى اكثر من تهديد عبر مقسم الوزارة الذي حول تلك المكالمات الى مكتبه، وكان المهدد مجهولا.

ويعتبر قهوجي ان المؤسسة التي يأمرها هي اسمى المؤسسات الجامعة، انصهرت فيها الطوائف لتكون حجر الزاوية في الوطنية والتضحية من اجل الدفاع عن الحدود والسلم الاهلي وارساء الاستقرار السياسي والامني، وبقيت واحدة موحدة على رغم خطورة التيارات المتطرفة التي تعصف بالدول المجاورة وقد وصلت بعض رياحها الى مناطق معينة. وما يؤسف ان الجيش مكلف بمهمات في جميع انحاء البلاد، واكتفى مجلس الوزراء بتخصيص المؤسسة بخمسة آلاف ضابط وجندي جديد من أصل 12 الفا تقرر تطويعهم.

ومنذ ان تسلم مهماته ابلغ قهوجي بعض المسؤولين السياسيين ان الجيش خط احمر لئلا يحاولوا ادخاله في السياسة، فهو يجب ان يبقى حامي الامن والاستقرار، وهذا ما جعل الدول الكبرى تؤكد ضرورة المحافظة على هذه المؤسسة نظرا الى دورها الجامع والمحايد والمحافظ على الامن على كل الاراضي اللبنانية حيث نفذ مهمات ضد تنظيمات ارهابية وكانت هذه المهمات موضع تقدير من كبار ضباط اميركيين واوروبيين وعرب.

وعلمت "النهار" ان العماد قهوجي قرر تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على من قاتل من العسكريين في عرسال في ضوء التحقيقات الجارية في المواجهات الميدانية بينهم وبين مسلحي "جبهة النصرة" وانصار تنظيمات اخرى انضمت اليها في ما بعد.

وافادت معلومات واسعة الاطلاع "النهار" ان هبة المليار دولار التي منحها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لمكافحة الارهاب ستصرف على قاعدة التنويع في شراء الاسلحة بما يتلاءم مع حاجاتنا في الظروف الدقيقة الحالية ومن بينها مقاتلات دفاعية تقرر شراؤها من الولايات المتحدة الاميركية مهمتها مساندة القوات البرية في المعارك التي تخوضها، وهناك محادثات عسكرية لبنانية – اميركية لاتمام لوائح بالاسلحة المطلوبة علما ان واشنطن تتبرع سنويا للمؤسسة العسكرية بقيمة تراوح بين 80 و90 مليون دولار وربما اكثر وفي شكل مستمر.

واكدت المعلومات ايضا ان اتصالات تجري مع روسيا لشراء قطع غيار للآليات التي يستعملها الجيش من صنع روسي كالدبابات وسواها. ولم تبدأ المفاوضات في هذا الصدد بعد مع الجانب الروسي الذي تنتظر اليرزة جوابا منه.

كما سيشتري الجيش اجهزة الكترونية من المانيا، ومدافع من ايطاليا وعتادا لم يحدد بعد من فرنسا.