أكد النائب السابق عن تكتل "التغيير والاصلاح" ​سليم عون​، ان "معالجة الوضع في عرسال كان يجب أن يحسم سابقا، لأنه منذ 7 سنوات كان هناك حديث عن المخاطر التي تهدد لبنان ومن بينها الإرهاب"، لافتا الى انه "في الماضي حصلت أحداث مشابهة بوتيرة اصغر وتم التغاضي عنها".

واشار عون في حديث تلفزيوني، الى أن "هناك تقرير وصل الى الأجهزة الأمنية بأن هناك ارهابيين في جرود عرسال، لكن الفريق الأخر الذي يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، إستهزأ في الموضوع"، متسائلا، "هل هم فعلاً يعترفون بوجود "داعش"؟". وإعتبر أن "التبرير الحاصل اليوم هو تبرير بشع جدا، فكيف يفسرون أن "حزب الله" وتنظيم "داعش" من نفس العائلة"، موضحا ان "التبرير جريمة أيضا، ولو تراجعوا عن الخطأ لكانوا اعتذروا من وزير الدفاع السابق، وإعترفوا بالواقع"، مؤكدا ان "جرح عرسال سيظل نازفا".

واشار، الى ان "التيار الوطني الحر خلق من رحم الجيش اللبناني والعاطفة معه نابعة من القلب، وكل خلافاتنا مع العديد من الجهات كانت بسبب حبنا للجيش، فلا أحد يزايد علينا بدعم الجيش في أغنية وطنية"، مشددا على ان "حزب الله" غيّر وجه المنطقة في تدخله في سوريا، ليس المطلوب أن تحب "حزب الله"، لكن ضميرك يجبرك على أن تعترف بالدور الايجابي له في تحمله المسؤولية الوطنية، لان "حزب الله" في تدخله بسوريا حمى اللبنانيين جميعا، وحمى الجيش اللبناني الذي كان يتلقى ضربات على حواجزه وهو يتعرض لها اليوم في عرسال".

ورأى، انه "إذا كان البديل عن النظام السوري نظام أكثر ديمقراطية فنحن معه، لكن عندما يكون البديل "داعش" فنحن نفضل أن يبقى نظام الحكم الحالي"، مشددا على ان "حزب الله"يحمي الحدود البنانية السورية، وهو أكبر سند للجيش اللبناني"، لافتا الى ان "هناك واقع لا يمكن أن نخفيه، إذ تم خطف أكثر من 30 جندي لبناني، لأن هناك أخطاء في إدارة المعركة".

وفي سياق مختلف، اشار عون، الى ان "المشكلة الرئاسية هي نتيجة الأزمة، وليست المسببة، الشراكة الحقيقية في تكوين السلطة"، مطالبا في أن "يكون الرئيس له الحيثية المسيحية والوطنية"، معتبرا ان "مستوى الردود على طرح انتخاب رئيس من الشعب مباشرة دون المستوى".