أشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الى أن سوريا طلبت رسمياً من ​الولايات المتحدة​ التعاون الاستخباراتي والعسكري لإلحاق الهزيمة بعدوهما المشترك، تنظيم "داعش".

ولفتت الصحيفة الى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيرفض هذا الطلب، علماً أن ذلك سيسبب له حرجاً، خاصة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نبه إلى أن قصف أي مواقع في سوريا، مثلما تخطط له واشنطن، سيكون اعتداء على سيادتها.

وذكرت أن رسالة دمشق وجهها رئيس البرلمان السوري محمد اللحام إلى نظيره الأميركي، مشيراً فيها الى أن المعارضة "المعتدلة" التي وعدت واشنطن بمساعدتها وتدريبها لا تختلف عن تنظيم "الدولة الإسلامية"، و الى أنها "باعت صحفيين أبرياء لتنظيم "الدولة الإسلامية" لتقطع رؤوسهم، وتتهم رسالة النظام السوري، السعودية برعاية المدارس التي تنشر أيديولوجية الكراهية والتكفير، وبأنها هي التي أخرجت بتيارها السلفي الوهابي جميع "الإرهابيين" الضالعين في تفجيرات 11 أيلول، وبوسطن، وقطع روؤس الصحفيين الأميركيين.

ورأت الصحيفة أن الرسالة من وحي خالد محجوب، وهو رجل أعمال سوري يحمل الجنسية الأميركية ومقرب من الرئيس السوري بشار الأسد لأنها تحمل المعاني التي يرددها محجوب بأن الحل الوحيد هو إعادة تربية "الإرهابيين" والعائلات والمجتمع على قيم الصوفية، التي تنبذ العنف، لافتة الى أن "المخابرات الغربية على اتصال بالمخابرات السورية منذ شهور لبحث سبل التعاون سرياً، وهو التعاون الذي يعرضه النظام السوري الآن علناً، وإن لم يتفق عليه الفريقان".