أكدت مصادر أمنية لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "المداهمات التي حصلت لتوقيف سوريين في عدد من المناطق اللبنانية هي نوع من الأمن الوقائي، وتُنفَّذ بناء على أخبار تفيد بوجود أشخاص في بعض المخيمات أو تجمعات للنازحين مرتبطين بمجموعات إرهابية، لا سيما تنظيم "داعش".

وأشارت المصادر إلى أن "عددا من الذين يُلقى القبض عليهم، بناء على معلومات تحصل عليها الأجهزة الأمنية، هم من أقرباء عناصر وقادة في "داعش" أو "جبهة النصرة" الموجودين في جرود عرسال، الذين يختطفون العسكريين اللبنانيين لاستخدامهم ورقة ضغط على الخاطفين لإطلاق سراحهم".

وأوضحت المصادر أن "الإجراءات المكثفة تطال مختلف المناطق اللبنانية ولا تقتصر على منطقة دون أخرى، وأن بعض من يُلقى القبض عليهم يُفرج عنهم خلال ساعات بعد التحقيق معهم، فيما يبقى قيد الحجز آخرون، معظمهم يتبين أن لهم ارتباطات بمجموعات إرهابية، وأبرز الأدلة تكون وجود صور وإحداثيات وخرائط وأعلام لـ"داعش" على هواتفهم تثير الريبة، مما يستدعي توسيع التحقيق معهم".

وفيما كان لافتا توقيف القوى الأمنية لسوريين قبل أسبوعين، في منطقة الجنوب، معقل "حزب الله"، لفتت المصادر الى أن "هناك معلومات تشير إلى أن "حزب الله" يقوم في مناطق خاضعة لسلطته، لا سيما في البقاع والجنوب، بتوقيف عدد من السوريين، في محاولة منه لاستثمار هذه العملية لمقايضتهم بجثث لعناصره محتجزة لدى "النصرة"، بعدما فشلت مفاوضات سابقة بهذا الشأن".

من جهتها، أشارت مصادر مقربة من "حزب الله" إلى أن "التوقيفات في الجنوب الذي يستقبل نحو 200 ألف نازح سوري، تتم بالتنسيق مع "حزب الله"، وقد وصل عدد الذين أوقفوا وحقق معهم، قبل أن يطلق سراحهم ويُطردوا من الجنوب، إلى 37 شخصا، وذلك لتأييدهم تنظيمات متشددة".