إعتبر الشيخ عفيف النابلسي أن "الوضع الأمني سوف يزداد سوءًا إن لم يتم التوصل إلى إجراءات سياسية واجتماعية فورية، فالوضع في عرسال وجرودها إنْ تُرك على حاله سيسبب انهاكاً لكل مؤسسات الدولة لا سيما منها الجيش، وسيؤدي إلى ارتفاع منسوب الاحتقان المذهبي والطائفي والاضطرابات في أكثر من منطقة".

ورأى أنه "كذلك إن عدم إيجاد الدولة حلاً لأسرى الجيش سوف ينعكس واقعاً خطيراً خصوصاً في منطقة البقاع التي نجد أن الذهنية العشائرية متحكمة في سلوك الكثير من الأفراد ما يحتم الإسراع بإجراءات عملانية حفظاً للأمن وحقناً للدماء".

كما لفت إلى أن "الخطوة السياسية الأهم التي يجب أن يقوم بها النواب هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية. رئيس يستطيع مواكبة التحديات القائمة وحماية لبنان من الأخطار التكفيرية وقد تكون الأوضاع الإقليمية أكثر حافز للبنانيين كي يسارعوا إلى ترتيب بيتهم الداخلي بإعادة ضخ الدماء في المؤسسات السياسة كافة".

موقف الشيخ النابلسي جاء خلال تصريح له بعد أن سلمه عضو تجمع العلماء المسلمين ورئيس جمعية "الفة" في صيدا الشيخ ​صهيب حبلي​، الشيخ عفيف النابلسي درعاً تقديرية بإسم موقع "هنا صيدا" الذي يشرف على إدارته، وذلك كعربون وفاء وتقديرا لجهود العلامة ودوره الجامع والموحّد بعيدا عن لغة العصبيات القاتلة.

وإعتبر الشيخ حبلي في كلمة له، إننا "اليوم نكرّم العلامة النابلسي تقديرا منا لدوره العلمائي الجامع والموحد على الساحة الإسلامية والوطنية، وما أشد حاجتنا في هذا الوقت الى هذه القامات التي تشكل صمام الآمان للوطن والمواطن، بينما نرى الإعلام يضج باصوات الفتنة والتقسيم".

وأشاد الشيخ حبلي "بخط الإعتدال الذي يمثله العلامة النابلسي"، مؤكدا ان "مواقفه شكلت سدا منيعا بوجه حالات التعصب الأعمى التي حاولت ان تنال من صيدا ووحدتها".