لفت الوزير السابق فارس بويز الى أنه "بمعزل عن الإعتبارات الداخلية والحساسيات اللبنانية، فإن أية مواجهة للإرهاب على مستويات العراق وسوريا ولبنان وغيرها من الدول، تحتاج الى تفاهم دولي جامع، خاصة بين الولايات المتحدة ودول الخليج من جهة والولايات المتحدة وايران من جهة أخرى"، مشيرا الى أنه "لدى الولايات المتحدة قاعدة جوية كبيرة في العراق، لكن تنقصها القوة على الأرض، وفي المقابل لايران قوة عى الأرض وتنقصها القوة ربما التكنولوجية والقوة الجوية في العراق".

ورأى بويز في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن "أي عمل جدي لمواجهة الإرهاب يحتاج الى قرار دولي يتخذ تحت راية الأمم المتحدة، والى تحالف دولي يشمل ايران بالاضافة استراتيجية حقيقية"، معتبرا أن "مشكلة الإرهاب بعيدة الأمد وعابرة للحدود، وهي فعلا تحد كبير للسلام العالمي".

وأكد أن "لبنان في خطر وفي السياسة هناك أولويات يجب التعاطي معها، خاصة عندما تكون هذه الأولويات من الأخطار، وهذا ما يفرض تخطي الحساسيات وحتى بعض المشاكل الداخلية، وبالتالي هذا التحدّي الخطير الذي يواجه وجودنا وبقاءنا وكياننا يحتاج الى أن نضع سلّم أولويات في عملية التعاطي مع المشاكل"، مشددا على أن "الإرهاب في رأس الأولويات وهذا ما يفرض تخطي اعتبارات كبيرة إن أردنا فعلاً مواجهته".

واعتبر بويز أن "تجاهل هذا الموضوع كما حصل في الآونة الأخيرة وصولاً الى اليوم، قد يجعلنا نفاجأ يوماً كما فوجئ العراق بهذه الأعداد الكبيرة من المقاتلين، وكما فوجئنا منذ نحو شهر في عرسال بأعدادهم وبسرعة تحرّكهم"، لافتا الى أنه "قد نكون أمام مفاجأة خطيرة ومميتة في يوم ما، حيث قد يكون في الداخل تكفيريون أكثر بكثير مما نظن، وأن قوتهم لا يستهان بها".