أشار ​تجمع العلماء المسلمين​ في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي إلى انه "مع إحساسنا بالخطر الداهم الذي تمثله الجماعات التكفيرية كداعش وأخواتها إلا إننا ننظر بعين الريبة للتحالف الدولي العربي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، ذلك أن هذه الدولة ومن معها هم من أنشأ هذه التنظيمات التكفيرية، لذا لا يعقل أن يعملوا على ضربها إلا بسبب أنها أصبحت عديمة النفع لهم أو أنها خرجت عن الغاية التي أنشاؤها من أجلها والثاني هو الأقرب، والخطر الأكيد ناتج عن أنهم أعطوا زمناً طويلاً ليمتد لسنوات لحرب هذه الجماعة، ما يفترض من البداية سوء النية واستمرارهم باستخدام هذه الورقة في ترهيب دول المنطقة ومنع استقرارها".

ورأى ان "مواجهة الخطر التكفيري في لبنان يمتاز بخصوصية أن هذا البلد متعدد الطوائف وجميعها بالنسبة لهؤلاء كفرة ما قد يوقع البلد بفتنة طائفية ومذهبية، وهذا ما يفترض إجماعاً وطنياً على مجابهة هذه الجماعات. وهنا فإننا نشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مبادرتها الأخيرة بتقديم هبة غير مشروطة للجيش اللبناني، متمنين على الحكومة اللبنانية عدم الخضوع للإملاءات الأميركية الموجهة صهيونياً ورفض الهبة كما فعلوا في السابق".

ودعا أهالي العسكريين إلى ان "يكونوا حذرين من أن ينجح الخاطفون في نقل الصراع من أن يكون مع الخاطف ليصبح مع الدولة التي تحاول إطلاق سراح أبنائهم من الخاطفين"، طالبا من الدولة "التنسيق مع أهالي المخطوفين في صورة التحرك ضمن حدود المصلحة الأمنية عبر رابط تعينه الدولة في اجتماعها غداً".