زار الوزير السابق فيصل كرامي مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ ​عبد اللطيف دريان​، ناقلا اليه "تحيات ومحبة واحترام رئيس الحكومة السابق عمر كرامي، ونقلنا له التهنئة القلبية"، مؤكدا أن "املنا كبير بدريان، وثقتنا كبيرة به بالدور الملقى على عاتقه، ونحن نعلم انها ظروف استثنائية، ولكنه رجل استثنائي وننظر اليه بانه الرجل المناسب في المكان المناسب".

وأوضح كرامي أنه "تم خلال اللقاء التباحث في تحديد بوصلة الصراع والعدو، ونحن لدينا عدو واحد هو إسرائيل، واي جهد يبذل في غير اتجاه هو الفتنة بعينها، ونحن ننبذها"، مشددا على أن "لهذه الدار ولدريان دور كبير في تحديد هذه البوصلة بأن تكون إسرائيل هي العدو، وخصوصاً ما تقوم به إسرائيل من تهويد للقدس وضرب لمقدساتنا".

ولفت الى أنه طلب من دريان أن "يزور طرابلس وان يطلع بنفسه على أحوال هذه المدينة المحرومة من كل شيء، وان تلعب هذه الدار الدور التنويري الذي كانت تلعبه سابقا باستنهاض الشارع، وخصوصا الشارع المسلم وتوجيهه بشكل صحيح ليكون ديننا دين الاعتدال والمحبة والانفتاح كما تعودنا عليه سابقا".

وأكد كرامي أنه مبدئيا ضد التمديد، "ولكن بظل هذه الظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان نحن على يقين بان هناك مناطق في لبنان من غير الممكن ان تجري فيها انتخابات لأسباب عديدة واهمها السبب الأمني، لذلك التمديد التقني برأيي هو امر واقع ولا مهرب منه، ولا إمكانية للأجهزة الأمنية ولا لوزارة الداخلية بان تشرف على انتخابات حرة ونزيهة"، لافتا الى أنه يفضل التمديد للانتخابات على ان يكون هناك قانون الستين الذي سيفرز نفس الطبقة السياسية التي أتت بالسابق فكأننا نمدد".

وأشار الى انه "لا شك ان طرابلس تعيش حالة قلق، والتصريح الأخير لقائد الجيش العماد جتن قهوجي فيه الكثير من التحذير والكثير من المعلومات، وهذه المعلومات خطيرة، والناس قلقة، ولكن من يعيش في طرابلس يرى بأن الأمور ليست بحجم هذا القلق، ونحن شعرنا منذ البداية بأن هناك خطة امنية بدأت ولم تستكمل"، متمنيا أن "تستكمل هذه الخطة الأمنية وان لا يفهم كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق بأنه ضوء أخضر للانفلات الأمني في الشارع، لأنه أنا برأيي هو لم يقصد هكذا أمر".

وفي السياق نفسه، التقى دريان النائب السابق مصباح الأحدب الذي وضع دريان في الأجواء والأوضاع الراهنة في طرابلس.