أشار عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" ​خليل حمدان​ في كلمة له خلال مجلش عاشورائي اقامته حركة أمل في أرنون الى اننا "نحتشد اليوم في بلدة ارنون يشاركنا جمع في معظم بلدان العالم لاقامة هذه الذكرى ولاحياء هذه الشعيرة وعندما نحيي الشعائر الحسينية نحيا نحن بهذا الاحياء فالامام الحسين عليه السلام لا يحتاج الى الاحياء وبالتالي هو سيد شباب اهل الجنة، وقد كرمه الله سبحانه وتعالى ولكن نلتقي لنحيا نحن بهذه المناسبة نقتبس من نوره ونعاهد اننا على الدرب سائرون واننا نستمد من الامام الحسين وهج الثورة لكي نكمل هذه المسيرة الالهية باحقاق الحق واظهار الباطل".

واضاف حمدان ان "اهم ما في هذه الثورة الحسينية المباركة انها حملت لنا المعاني الانسانية للثورة وحددت لنا متى نقدم ومتى نضحي ومتى نفدي القضية بالروح ونعطي حتى الدم ليبقى الامام الحسين عليه السلام نبراسا ومتراسا حقيقيا من اجل غدنا الواحد"، مشدداً على انه "اليوم اذا سألونا لماذا تحيون هذه الذكرى وسط المخاطر نقول لاننا بأمس الحاجة لاحياء ذكرى الامام الحسين لكي نهتدي الى الطريق القويم والى الطريق الصحيح والذي يقتل الاطفال لا تؤمنه اطلاقا لكي تحدد مستقبل هذه الامة ولا لكي يختار اعداء هذه الامة"، مضيفاً "انظروا الى هؤلاء الذين يدمرون المقامات ويعتدون على الحرمات ويذبحون الناس في اليل والنهار ويبذرون ثروات هذه الامة هل يستطيعوا ان يحددوا العدو الحقيقي لا، كما هو جيش يزيد وكما هو ابن سعد الان نحن في نفس المأزق ونفس المعضلة العدو الحقيقي اسرائيل والامن الاكبر من هؤلاء هي اسرائيل، في الجولان يجلسون وجها لوجه ولا يشعر الاسرائيلي بان هؤلاء يشكلون خطرا عليه ولا هم يشعرون ان العدو الاسرائيلي يشكل خطرا عليهم ولا يقدمونه على انه عدو فمن هو العدو الحقيقي،ةلعدو بالنسبة اليهم هو كل من يرفع شعار المقاومة وكل من يرفع شعار المواجهة مع الاستعمار وكل من يعد العدة للاستمرار في مواجهة المعتدين من اجل كرامة هذه الامة، انظروا اليهم في لبنان من هو العدو عندهم العدو عندهم المقاومة فلم يتركوا فرصة الا ويتهجمون عليها وينالون منها، العدو وحدة الشعب لانهم يخافون من وحدة الناس، والشعب عندهم هدف بشكل دائم وعندما ينهارون يحاولون ان يمزقوا الصفوف تحت شعارات مذهبية وطائفية واهية نخجل ان نتحدث بمثل هذه الاشياء ونحن ومجتمع المقاومة وكل الذين يعتبرون ان الوحدة الوطنية اساسية يبغضون التطرف وينبذون التفرقة وينبذون الحديث الطائفي والمذهبي والعنصري، ونحن نعتبر ان من يقرأ الحسين جيدا يدرك ان العدو الحقيقي هي اسرائيل".

وقال ان "العدو عندهم ايضا الجيش اللبناني لانه لديه عقيدة قتالية صحيحة بوجه اسرائيل ولانه اختار خيار الحفاظ على الوحدة الوطنية انظروا وتأملوا تماما ان الذي يريد ان يسقط سلاح المقاومة ويشن هجوم اعلامي وعسكري على المقاومة ويحاول ان يشوه صورة المقاومة هو نفسه الذي لم يقل كلمة عن العدو الاسرائيلي وهو نفسه الذي لم يتحدث بكلمة عن اسرائيل وخطرها، الذي يريد النيل من المقاومة هو نفسه الذي يطلق النار ويصوب على الجيش اللبناني ويقيمون الكمائن لهذا الجيش وبالتالي يستهدفونه ذبحا ومحاولات زرع عبوات وكمائن واطلاق النار في مناطق تعتبر آمنة للجيش اللبناني ولها مكانة حقيقية في قلب هذا الجيش .

وأشار الى ان "اليد التي تمتد على الجيش اللبناني هي تنال من جميع اللبنانيين والسلاح الذي يطلق النار على صدر الجيش اللبناني يطلق النار على كل واحد منا وايضا ان السكين التي امتدت لتذبح عنق من الجيش اللبناني هي سكين مسلطة على رقاب اللبنانيين جميعا وتستهدف لبنان من اقصاه الى اقصاه"، مضيفاً "لذلك نحن نقول ان الموقف دقيق للغاية والتحديات كبيرة وانطلاقا من المواق الحسينية نقول للجميع ان يقولوا الكلمة المناسبة في الوقت المناسب ولا نرى اي مبرر لساكت سواء كان في الشمال اوالجنوب او البقاع او في اي منطقة من لبنان ولا مبرر لاي ساكت عن تجاوزاتهؤلاء المجرمين بحق الجيش اللبناني، ينبغي ان ترتفع الاصوات ونحن نستغرب هل من المعقول ان يكون هناك حضور ومساحة لكي يقول الارهابي كلمتة والتحريضي كلمته والمذهبي كلمته ومن يدعون الوطنية ومن لا زلنا نرى فيهم انهم من الوطنيين ومن الذين يغلبون مصلحة لبنان على اية مصلحة اخرى هل من مبرر لهم للسكوت اليوم كما يدافع الجيش عن هذا البلد بدمه وكما تدافع المقاومة عن هذا البلد بدمائها وعرضها ايضا المطلوب ان لا يخجل احد بموقف جريء يأتي في هذه الظروف العصيبة التي تحيط بنا جميعا"، مؤكداً على ان "الجيش اللبناني هو ضمانة الوطن وهو الرافعة الحقيقية لعملية النهوض الوطني ولاتحصين هذا الوطن ولتامين الامن والاستقرار على مساحة الوطن كله ولذلك يجب ان يكون الرهان الحقيقي على الجيش وعلى المقاومة من اجل حماية لبنان وانقاذه".