أشارت صحيفة "الشرق" القطرية الى أنه "لولا الصمت العربي والإسلامي والدولي المعتاد على جملة انتهاكات غير مسبوقة بحق المسجد الأقصى، لما وصلت جرأة السلطات الاسرائيلية اليوم إلى حد إغلاق الحرم القدسي تماماً قبل أن تعاود فتحه لاحقا"، لافتة الى أن "السلطات الاسرائيلية السياسية والأمنية ومراجعه الدينية تعمل بتنسيق متقن على فرض أمر واقع جديد في المدينة المقدسة والمسجد، وهي تقوم بذلك بنجاح وبشكل منهجي وعلى مراحل، فعلى مدى الأشهر الماضية أصبح من الطبيعي بالنسبة لسكان القدس وللمرابطين فيه رؤية أعضاء الكنيست وعلى رأسهم عضو الكنيست من حزب "الليكود" موشيه فيجلين يقتحمون الأقصى برفقة مجموعة من المتطرفين، ويؤدون الصلوات التلمودية، ويشتبكون مع المصلين، ثم كانت تجري عمليات اعتقال وتنكيل بالمصلين".

ورأت الصحيفة أن "أخطر ما في عمليات الاقتحام المتكررة، هو تكريس أمر واقع مشابه لوضع الحرم الإبراهيمي، الذي قسم مكانياً بين اليهود والمسلمين بعد المجزرة الرهيبة التي نفذها باروخ غولدشتاين في عام 1994، حيث تمت مكافأة المتطرفين على إجرامهم بتقسيم الحرم، فالاحتلال يعكف حاليا وعبر الكنيست على تمرير قانون يسمح بتقسيم المسجد الأقصى زمانياً، بحيث يسمح لليهود بالصلاة فيه في بعض الأوقات".