اشار المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان بعد القائه خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة، الى "إن الآمال بتغيير المشهد السياسي والأمني والاجتماعي في البلد لا تزال ضعيفة، كما أن الصورة المستقبلية للبنان ولمصيره تخضع للكثير من التصورات والاجتهادات المبنية دائماً على معطيات إقليمية ودولية، ما يعني أننا في هذا البلد لم نبلغ سن الرشد بعد، ولا قدرة لدينا على فرض المعادلة الوطنية التي ينبغي أن نختارها ونجد فيها ما يحقق آمال وآماني اللبنانيين".

وبارك سماحته الدور الوطني الرائد والكبير للجيش اللبناني، وثمّن غالياً التضحيات التي دفعها ويدفعها من أجل صون وحدة اللبنانيين والحفاظ على سلامتهم واستقرارهم، كما دعا المفتي قبلان "إلى دعم هذا الجيش، والوقوف إلى جانبه، وتوفير الغطاء السياسي والمادي والمعنوي، بلا تحفظات أو مواربات، ومن دون القول نحن مع الجيش "ولكن"!، هذه الـ"لكن" لم تعد مقبولة أبداً، ولا يجوز أن تقال عن هذه المؤسسة التي أثبتت أنها للبنان ولكل اللبنانيين، لأن التشكيك بدور الجيش وإلصاق التهم بضباطه ورتبائه وأفراده على أنهم تابعون أو خاضعون لهذا الفريق أو لذاك أمر في غاية الخطورة ويندرج في سياق الحملات التي تستهدف وحدة المؤسسة العسكرية، ومن خلالها وحدة لبنان كوطن وككيان وكصيغة، لذا نحن نؤكد على دور الجيش وعلى تعزيزه ودعمه بكافة الاحتياجات من عديد وعتاد، وتقويته بكل الوسائل والسبل المتاحة، فالجيش هو خشبة الخلاص؛ ومن تعنيه وحدة البلد وإعادة بناء الدولة، عليه أن يكون إلى جانب هذا الجيش ومعه في مواجهة الأخطار المحدقة التي لا تهدد طائفة، ولا تستهدف مذهباً، بل هي شر مستطير على اللبنانيين جميعاً.