رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​حسن فضل الله​ أن اليوم هناك تهديد قائم من خلال هذه الجماعات التي تبيّن المداهمات والإعتقالات والتحقيقات حجم ما كانت تبيّته للمناطق اللبنانية، فكانت تريد انتزاع بعض المناطق في الشمال والبقاع لتقيم عليها محميات تمهيداً لإقامة إمارات وتستجلب إليها كل هؤلاء الذين يستجلبون من الخارج لتنظّم إلى دويلاتها في بعض المناطق السورية والعراقية، وهذا ليس كلامنا أو خطاب دعائي من قبل حزب الله، بل هذه تحقيقات لدى الدولة اللبنانية وفي المحاضر الرسمية وموجودة في مجلس الوزراء، وهذه لا ترتبط في المشاركة في سوريا.

وأشار فضل الله خلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه حزب الله في حسينية بلدة قانا، إلى أن هناك فريق مأزوم في البلد ويشعر أنه في مأزق لأنه اعتمد على مجموعة خيارات من الأزمة في سوريا إلى الرهان على بعض الجماعات في لبنان إلى الإبتزاز بخطاب تحريضي ومذهبي، ولكن كل هذه الرهانات قد سقطت وهذا أشعره أنه في حالة أزمة وإحباط، مؤكداً أننا جاهزون لمساعدة هذا الفريق في أن يخرج من هذا الإحباط عبر العودة إلى مشروع الدولة الحقيقي الذي لا يقبل باستعداء سوريا والتحريض عليها ولا يقبل بتغطية أي اعتداء على الجيش اللبناني أو بتبرير أي خطاب تحريضي طائفي مذهبي أو بالرهان على خيارات من خارج إطار الدولة اللبنانية، فالعودة إلى الدولة تعني أن نذهب جميعنا إلى التفاهم والحوار والتلاقي لأن مرتكز الدولة في لبنان قائم على التوافق وليس على رهانات على الخارج وليس على خيارات خاطئة.

واعتبر فضل الله أن الفريق الذي يصاب بنوع من الإحباط نتيجة فشل الرهانات هو من أحبط نفسه لأنه لم يقل له أحد أن يراهن على جماعات وخيارات ووضع في سوريا، داعياً الجميع للعودة إلى مشروع الدولة في لبنان وتعزيز الخطاب الوطني والتلاحم بين اللبنانيين والخروج من الرهان على متغيرات في سوريا للإنقلاب على الشريك الداخلي والشراكة الحقيقة على مستوى المؤسسات والعمل على إحيائها وفي طليعتها المجلس النيابي وإقرار قانون انتخاب عادل يؤمن التمثيل الصحيح لجميع القوى والشرائح والفئات الشعبية وانتخاب رئيس للجمهورية من خلال التلاقي بين الفئات اللبنانية وإعطاء كل ذي حق حقه على مستوى انتخاب الرئيس وعدم التعطيل والتلاقي على الرئيس الذي يمثل لدى جمهوره وعلى المستوى الوطني العام، معتبراً أن من أهم قواعد العودة للدولة هو عدم تغطية أي إرهابي تكفيري وأي مخلٍّ بالأمن في أي منطقة من المناطق اللبنانية، وأن لا نبرر ولا نعطي المسوغات لأحد في هذا المجال. اضاف: إننا نريد أن نحافظ على لبنان الذي هو الدولة والحدود والطوائف والتعايش، ونحن نريده بطوائفه وبتنوعه وبتعدده وبمذاهبه وبعيشه المشترك وبالمشاركة بين الطوائف والقوى الموجوده فيه، وهذا مصلحة للجميع وجميعناً يحب أن نحافظ عليه.