أشارت مصادر دبلوماسية لصحيفة "النهار" إلى "تحرك دبلوماسي فرنسي في اتجاه ​ايران​، بتغطية اميركية، لملء ​الفراغ الرئاسي​ الذي مضت عليه ستة اشهر"، معربةً عن اعتقادها ان "باريس تعتبر ان الجو الظلامي الذي تعيشه المنطقة يهدد العيش المشترك، وللمحافظة على العيش المشترك وعلى العلاقات بين الافرقاء على الساحة اللبنانية ينبغي للاعبين في الداخل اللبناني المحافظة على المؤسسات ودعمها، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية".

وبحسب هذه المصادر "تنطلق باريس في محاولتها للتوصل الى حل للفراغ الرئاسي من هذا السياق، وتقوم من اجل ذلك باتصالات متواصلة بايران لأنها تعتبر أن العقدة إيرانية وان حلفاء ايران داخليا يعطلون الانتخابات الرئاسية، على رغم ان هناك إرادة اقليمية ودولية للمحافظة على المؤسسات الدستورية ودعمها وملء الفراغ الرئاسي، وانتخاب رئيس يحيي المؤسسات الدستورية ويطلق دينامية جديدة في الوضع السياسي الداخلي الذي هو على شفير الانفجار وينشط الحوار الوطني والتوافق بين اللبنانيين"، مضيفةً "باريس تعول على تلك المحادثات بين باريس وطهران للتوافق على دعم ايران انتخاب رئيس في أسرع وقت خلال فترة لا تتخطى الأشهر القليلة، وانخراط طهران لإقناع حليفها "حزب الله" بدعم هذا التوجه، وعلى الحزب الذي يدعم ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون فتح باب الحوار مع الافرقاء الآخرين الداخليين للبحث عن مرشح تسوية او مرشح توافقي يكون مدعوماً من اكثرية نيابية".

ولفتت المصادر الى ان "​فرنسا​ تعول على السعودية اللاعب الآخر على الساحة الداخلية، وتدعو اللاعبين الى دعم توجه انتخاب رئيس توافقي في أسرع وقت والسير بهذا التوجه من دون انتظار اكتمال صورة المسار الإقليمي ونتائج الصراع القائم حاليا في سوريا والعراق، والذي يهدد لهيبه الداخل اللبناني".

واعتبرت المصادر ان ل"لعقدة الرئاسية ببابين مقفلين مفتاح الباب الاول مع رئيس "القوات" سمير جعجع ومفتاح الباب الآخر مع عون"، مشيرةً الى ان "بداية الحل بفتح البابين للدخول في مشاورات بين اللاعبين في الداخل لتزكية مرشح توافقي".