رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​نضال طعمة​ ان "ايران اذا كانت جدية في تزويد الجيش اللبناني بالسلاح، فيمكنها ان تعطيه السلاح الموجود في لبنان "سلاح حزب الله"، مؤكدا ان "الجيش هو صاحب القرار"، مشيرا الى ان "الولايات المتحدة الاميركية هددت في فترة من الفترات انه في حال قبل لبنان الهبة الايرانية فسيقطعون السلاح عن الجيش اللبناني"، مشيرا الى انه عندما كان رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في سدة رئاسة الجمهورية طلب من كل الدول وبما فيها ايران تزويد الجيش بالسلاح، مشيرا الى ان ايران وقتها لم تعط اي جواب، مستغربا هذا الموقف الايراني في هذه الظروف، مشككا في ايران وجديتها بتسليح الجيش، معتبرا انها لو كانت جدية لكانت قدمت له السلاح الفائض الموجود لدى حزب الله.

ولفت طعمة في حديث لصحيفة "الانباء" الكويتية، الى ان "هناك مخاوف من ان ينتقل الاجرام الى لبنان، مشيرا الى ان التفلت الاجرامي الذي يجري في البقاع كاد يؤدي الى وقوع فتنة طائفية كبيرة تهدد الجميع بعد الجريمة التي وقعت في منطقة بتدعي في بعلبك وذهب ضحيتها اثنان من المواطنين في البلدة، مضيفا:"هناك مناطق يسيطر عليها حزب الله وهو يغطي المخلين بالأمن، وهذا امر خطير ومخيف من ان ينتقل الى مناطق اخرى".

وحول موضوع الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله قال طعمة: في الشكل، منذ مدة دعا رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الى حوار وطني، بينما رد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عليه بحوار ثنائي، وهذا امر يزعج الاخرين لان كل حوار ثنائي فقط يلغي الاخرين، معربا عن "اعتقاده ان الحريري ليس من هذا النوع"، مشيرا الى ان "في المضمون هناك امران اساسيان نختلف نحن وحزب الله الى النهاية، وهي مشاركة الحزب في الحرب السورية، فنحن كقوى 14 آذار طالبنا الحزب مرارا وتكرارا بالانسحاب من سوريا قبل ان نتفق على أي نقطة من النقاط، فان انخراط الحزب الدموي في سوريا والتورط العميق عقد الامور وبات لديه غير قابل للنقاش ولا يستطيع التراجع حاليا، لان النظام السوري وايران لا يسمحان له بالتراجع، لذلك فهذا الموضوع هو خلافي، والموضوع الثاني هو رئاسة الجمهورية".