لفت السفير السعودي ​علي عواض عسيري​ الى ان "زيارته لرئيس المجلس النيابي نبيه بري لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة"، مشيرا الى "اننا نعرف الجهود التي بذلها بري وقد ابلغته بوجهة نظرنا"، مؤكدا "اننا نؤيد اي حوار يجمع اللبنانيين"، مضيفا "انه لمس اصرار لدى بري لينجح الحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" وارادة سياسية تصب في صالح لبنان".

ودعا عسيري الافرقاء اللبنانيين الى "عدم استحضار الازمات الخارجية الى الداخل"، معتبرا انه "حان الوقت بعد التطورات والتغيرات اقليميا ودوليا ان ينتبهوا الى بلد اسمه لبنان".

واضاف عسيري ان "ما يأمله هو ان تستجيب كل القوى السياسية لمبادرة بري بشأن الحوار بين "المستقبل" وحزب الله" لتسلك المسار الطيب لتقريب وجهات النظر وتبديد الخلافات"، لافتا الى ان "الخلافات بين اللبنانيين كبيرة ولكن هناك اولويات في لبنان هي ملء الفراغ الدستوري الذي نعيشه اليوم وهو الفراغ بموقع رئاسة الجمهورية". واكد عسيري ان "الجيش اللبناني ضمانة لاستقرار ووحدة لبنان وعلى هذا الاساس يتم التعاطي معهه".

وفي حديث تلفزيوني أخر، أكد عسيري "دعم السعودية لاستقرار لبنان، وللحوار السياسي بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، وكذلك الحوار بين كافة الفرق والأطياف السياسية، وتنفيذ الخطة الأمنية واعادة الثقة الى لبنان"، موضحاً أن "السعودية لها كامل الحرية في قرارتها لكونها دعت الى ادراج "حزب الله" ضمن لائحة الجماعات الارهابية"، مشيراً الى أن "الموضوع يختلف بين نشاط "حزب الله" خارج لبنان عن نشاطه داخل البلد، فكل ما يدعم الحوار اللبناني نحن ندعمه ونؤيده".

ورأى عسيري أن "لبنان يمر في مرحلة صعبة جداً والتحديات الحالية تستدعي انتخاب رئيس بأسرع وقت لاعادة تنظيم هرم السلطة الدستوري"، معتبراً أن "الأولوية تعود للمسيحيين في انتخاب رئيس"، مؤكداً أن "السعودية لم ترشح ولن تسمي أحد"، نافياً "ترشيحه لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون كمرشح للرئاسة، لأن السعودية لا يحق لها تسمية أحد فهذا حق اللبنانيين فقط".