في ظلّ إرتفاع عدد النازحين السوريين وتغلغلهم في المناطق اللبنانية عامةً وال​كسروان​ية خاصة، قامت "النشرة" بإحصاء ميداني وعلى مدى أكثر من شهرين تستطلع فيه عددهم في كسروان تحديداً.

الصعوبات لإتمام هذا العمل كانت عديدة وأهمها أن لا أرقام دقيقة ونهائية للأعداد لدى البلديات، وهنا نشير الى أن إحتمال الخطأ وارد بنسبة ضئيلة كون هذه الأرقام صادرة عن بلديات قامت بمسح ميداني لعدد السوريين لديها.

كما تجدر الإشارة الى أن "الأرقام لا يمكن أن تكون ثابتة لفترة طويلة كون مجمل السوريين الذين يقطنون البلدات الكسروانية يغادرونها ويعودون اليها لأسباب عديدة منها الظروف السكنية أو الأحوال الجوية".

واللافت في هذا الإحصاء أن العدد الأكبر من السوريين يتواجد في مناطق جونية- حارة صخر حيث بلغ عددهم حوالي 8000 نازح، وفي البوار التي يعيش فيها 4559 نازح وعامل وسوري، لتأتي بعدها فاريا والتي يبلغ عدد النازحين فيها 1069 شخصاً.

بلدة غزير: 1500 نازح وعامل سوري، القليعات: 1200، ذوق مكايل: 1000، حراجل: حوالي 1000، عشقوت: بين 1000 و1100، عجلتون: حوالي 1000، غوسطا: حوالي 900، الصفرا: حوالي 850، العقيبة: 840، رعشين: تتراوح الأعداد من 600 الى 700، ميروبا: 700، درعون- حريصا: 600، أدما-الدفنة :500، السهيلة:400، ريفون: 400، جعيتا:400، طبرجا-كفرياسين: 430، جديدة- هرهريا- القطين: 370، جورة الترمس: 320، غبالة:300، عين الريحانة:283، المعيصرة:255، وطى الجوز: 250، زيتون:240، يحشوش: 230، بفعتوتة: تتراوح الأعداد من 200 الى 250 شخص، عرمون:136، شننعير:175، دلبتا:121، غدراس: 125، الزعيترة: 115، العدرا:100، بقعاتة عشقوت: 85، شحتول وجورة مهاد: 77، حياطة: 75، كفرتيه: 65، بطحا:50، الغينة:40، داريا:40، المرادية: 27، الحصين:18.

يبلغ مجمل عدد السوريين الموجودين في كسروان حوالي 30.530 وبالتالي فإن هذا العدد يحتاج الى حماية أمنية أكبر، الا أن مصادر في قوى الأمن الداخلي أكدت لـ"النشرة" أن "هناك نقصاً في عديد قوى الأمن في لبنان"، لافتة الى أن "تعويض هذا الأمر يتم عبر تكثيف الدوريات في كلّ المناطق التي يتواجد فيها ​النازحون السوريون​، واقامة الحواجز بالتنسيق مع الجيش وباقي القوى الأمنية".

وأشارت المصادر إلى أن "وضع قضاء كسروان أفضل من بقية الأقضية، فرغم إرتفاع عدد النازحين السوريين الا أن عنصر الجريمة لا يزال متدنياً والسبب قد يعود الى عدم وجود مخيمات لهم بل إن أغلب الذين يقطنون تلك المناطق هم من المستأجرين والعمّال"، مشددة على "الاستعاضة عن كل النقص في عديد القوى الأمنية عبر تكثيف العمل الإستقصائي".

تجدر الاشارة الى أنه كلّما طال الوقت ببقاء السوريين في الداخل اللبناني ستزداد المشكلة تعقيداً وبالتالي يجب إيجاد حل سريع لقضية النازحين في لبنان والا أصبح اللبناني لاجئاً في بلده، او مهاجرًا في المستقبل القريب، وبالتالي لن يبقى للمسؤولين اللبنانيين فيه من يأخذون منه الضرائب لتمويل حساباتهم!