لفتت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية الى ان "الرئيس الاميركي باراك اوباما اتخذ القرار الصحيح عندما قرر اعادة النظر في الاستراتيجية الاميركية ضد تنظيم "داعش"، وقال انه وضع استراتيجية شاملة للقضاء على التنظيم الارهابي قبل شهرين، وبدأت ادارته بتطبيق هذه الاستراتيجية واحراز التقدم من خلال شن الهجمات الجوية وتقديم الدعم للتنظيمات المحلية التي تقاتل "داعش".

واعربت الصحيفة عن "قلقها لان الاستراتيجية الاميركية تفتقر الى امرين رئيسيين، الاول وهو اعتراف اميركي ان على الرئيس السوري بشار الأسد ان يتنحى من منصبه والثاني وضع استراتيجية لمعالجة القضايا الرئيسية التي ساعدت على انشاء "داعش".

واشارت الى ان "داعش يجب ان يكون من اهم القضايا التي تعمل عليها اميركا في الشرق الاوسط، لأنها تشكل التهديد الأكبر لمصالح الأمن القومي ولشركائها في المنطقة"، معربة عن "قلقها من ابتعاد الادارة الاميركية عن هدفها السابق وهو انهاء حكم بشار الأسد".

واضافت: "في الوقت الذي يصب العالم جل اهتمامه على تنظيم داعش، يستمر النظام السوري بقصف المدنيين والمدارس بالبراميل المتفجرة، منتهكاً بشكل مباشر حظر مجلس الامن الدولي لمثل هذه الهجمات، اضافة الى استخدام وسائل التعذيب الوحشية ضد معارضيه واستخدام غاز الكلور ضد المدنيين".

ورأت انه "يجب على الادارة والكونغرس الاميركي مناقشة وتقييم الاستراتيجية للقضاء على داعش والمساعدة في تحقيق الاستقرار في المنطقة"، معتبرة "انها فرصة كبيرة لضمان ان الاستراتيجية الاميركية تعالج المشكلة السورية من جذورها، خاصة وحشية التي يستخدمها نظام الأسد".