طمأن الامين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات "اللبنانيين عوما والجنوبيين خصوصا انه لايمكن ان تتحول منطقة العرقوب الى عرسال رقم 2، لان بيئتها بيئة وطنية مقاومة لاسرائيل لا يمكن ان تكون حاضنة لارهاب، فهي تدرك جيدا ان بوصلتها هي فلسطين بالاضافة الى الوعي الذي يتمتع به ابنائها"، مشيرا الى ان "الجيش اللبناني كثف من تواجده في المنطقة مع اقفال المعابر التي من شأنها ان تسهل عبور المسلحين".

وفي حديث اذاعي اعرب بركات عن "القلق الدائم من اسرائيل نظرا لمشروعها الهادف بإقامة حزام يمتد من درعا الى جبل الشيخ"، موضحا ان "العملية التي نفذتها المقاومة على سفوج جبل الشيخ كانت رسالة للعدو بأن يدرك جيدا بأن الجبهة غير متروكة".

واكد بركات ان تنظيمي "النصرة" و "داعش" تنظيمين ارهابيين، يجب انهاء وجودهما لانهما تشكلان خطرا اساسيا على الوجود الدرزي اولا والمسيحي وتشكل خطر على السنة انفسهم، وبالتالي لايجوز اطلاقا الدعوة على مهادنة هؤلاء"، لافتا الى ان "هناك تيار سياسي اختطف الطائفة السنية واخذها الى مواقع متحالفة الى الغرب لاتعنيها لاقضية فلسطين ولا المقاومة واعادتها الى الوراء، لذلك كان لا بد من وجود اطار يطرح الفكر العروبي الحقيقي للسنة، معتبرا ان "اللقاء الاسلامي الوطني يمثل عقل ودور وتاريخ السنة الحقيقي".

ورأى بركات انه "لا يوجد نية جدية لدى قوى 14 آذار للموافقة على قانون انتخاب على اساس النسبية، مما يعني انه لن يقر قانون انتخاب قريبا، والحال نفسه ينسجب على ملف رئاسة الجمهورية"، مشددا على ان "النظام الذي انتجه الطائف فشل فشلا ذريعا، ولم تعد الهدءات تنفع، فنحن بحاجة الى مؤتمر تأسيسي جديد لاعادة تكوين السلطة، نرحب بأي حوار".