اعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ​زياد أسود​ أن "زيارة رئيس حزب "القوات" سمير جعجع الى السعودية ليست مفاجئة إنما مستغربة لناحية التوقيت، والغرابة تأتي أن مثل هذه الزيارة تحصل عند كل إستحقاق لبناني"، مشيراً الى أن " هناك بعض المسؤولين اللبنانيين اعتادوا السفر الى الخارج عند حلفائهم أو رعاتهم".

و لفت أسود في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، الى أن "حل الأزمة في لبنان يكون بعد تقاسم النفوذ في المنطقة أو بلورة معالمه، وبعد ذلك يأتي البحث في الملف اللبناني"، موضحاً أن "التسوية في لبنان تأتي بعد انتهاء التسويات في الخارج، عندها يصبح لبنان طبقاً على الموائد الإقليمية".

ونفى أسود "وجود أية نتيجة للحراك الديبلوماسي باتجاه لبنان"، مبدياً "اعتقاده أننا مررنا بمراحل عديدة، وحيث حصلت حوارات بين مختلف الأطياف أكانت مسيحية – مسيحية او إسلامية إسلامية أو اسلامية – مسيحية، وكلها لم تكن سوى بهرجة إعلامية"، مضيفاً "الجميع يعلم ان القرار ليس داخل لبنان".

ورأى أسود أن "كل القضايا الأساسية والجوهرية تبقى عالقة، منها ملف العسكريين المخطوفين، ترهّل الدولة وعدم قدرتها على مسك زمام الأمور، والفساد المستشري في كل المؤسسات العامة والمشاكل الدستورية كالتمديد للمجلس النيابي والبحث فيها يدخل في نطاق مضيعة الوقت"، متسائلاً "ما هي الهواجس التي يمكن ان تبدد في حال زار جعجع الرابية؟"، موضحاً أن "ليس لدى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون أية هواجس بل لديه طروحات أساسية لها علاقة بكيفية إدارة شؤون البلد والتوازن في عمل المؤسسات الدستورية وتنسيقها مع بعضها البعض ودور المسيحيين في السلطة، والبحث جدياً في حل هذه المشاكل التي تتحكّم في لبنان".

وأشار أسود الى أنه "إذا كان هدف الزيارة للحديث عن إشكالات شخصية فلا مكان لمثل هذا الحوار، لأن هدف التيار "الوطني الحر" إنقاذ لبنان ككل وليس حل مشكلة لمرحلة معينة"، لافتاً الى أن "المشكلة ليست في الإستحقاق الرئاسي بل هل لرئاسة الجمهورية رئيس قوي، حيث هذا الرئيس لا يجوز ان يكون أياً كان"، معتبراً أنه "من هذا المنطلق، يعلم جعجع أن ترشحه للإنتخابات الرئاسية ليس جدياً، ويعرف سلفاً أن ترشحه ليس بيده وهو لا يقصد نفسه حين يقول فلتكن الرئاسة للأقوياء"، ذاكراً أن "جعجع ضرب مقولة، الأقوياء يتسلمون الرئاسة وحولها الى الضعفاء، ولذلك الحوار يجب ان يأتي بغير اتجاه".