أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​ إلى اننا "في بلد وفي واقع نفتقد فيه الى الرأس الاول الى رئاسة الجمهورية، نحن نعيش في لبنان بتعطيل شبه كامل لكثير من مؤسسات الدولة، ان لبنان يعاني من مرض عضال وهو بأمس الحاجة لطبيب في السياسة لان ما يحصل في منطقة الشرق الاوسط يتأثر به لبنان، لان المتأمرين والمتخاذلين الذين جعلوا من هذه المنطقة بؤرة ارهاب واقتتال داخلي وفساد، لم يكن هذا الامر موجود فيما مضى، ما حصل في هذه المنطقة وما بشرنا به من فوضى خلاقة يبعد السياسيين والمثقفين والناس عن القضية الاساس الا وهي قضية فلسطين، واصبح في هذه المنطقة بعد الفوضى الخلاقة والربيع العربي لكل طائفة قضية ولكل مذهب قضية ولكل حزب قضية".

ولفت النائب قبيسي خلال الاحتفال الذي اقامه مكتب النقابات والمهن الحرة لحركة أمل في اقليم الجنوب للاطباء في الجنوب إلى ان "كثيرين في العالم يرفضون كلمة ممانعة وصمود وهاتان الكلمتان هما جوهر فكر سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر حينما قاتل ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، ان كثيرين في هذه الامة يريدون لعلاقات طيبة مع العدو الصهيوني ويسعون لاقامة علاقات احيانا ظاهرة واحيانا مستترة وبالتالي الذي يعاني بشكل اساسي هي قضية فلسطين، الفوضى الخلاقة عممت فكرا ارهابيا في منطقتنا لا علاقة له بالطائفية والمذهبية ولا يوجد صراع سني – شيعي في هذه المنطقة بل ما هو قائم صراع بين من هو وطني ومن هو غير وطني".

ودان النائب قبيسي الاعتداء على ​الجيش اللبناني​ وعملية اسر عسكرييه و"هو ما يعتبر اضعافا للبنان وضربا لهذه المؤسسة الوطنية الجامعة التي هي عنوان حماية الدولة ومؤسساتها، ان الجيش الوطني يقف بمواجهة المؤامرة التي تمتد الى ساحتنا الوطنية، ويقف رئيس مجلس النواب نبيه بري قائلا ان لبنان لا يمكن الا ان يكون موحدا بكل طوائفه ومذاهبه وهو الذي يسعى الى الحوار منذ العام 2006 والى يومنا هذا، بين كل الفرقاء اللبنانية المتنازعة واخيرا بين الاخوة في حزب الله وتيار المستقبل لنكرس تفاهما يخفف الاحتقان الداخلي ويمنع استهداف الجيش ويترك اجواء ايجابية على الساحة اللبنانية لان ما يخطط له هو الانقسام والتفرقة ليكون لكل عشيرة قضية، ان الحوار يتطلب تنازلات من اجل حماية لبنان وتحصينه من كل الاخطار ولحماية الوحدة الوطنية الداخلية التي اعتبرها الامام الصدر بأنها أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل".