رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد الحجار​، في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية، أن الحوار المرتقب بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" فرض نفسه نتيجة المخاطر التي تتربص بالبلد، أبرزها، غياب رئيس الجمهورية وتعطيل هذا الاستحقاق منذ سبعة أشهر، ما جعل الدولة تفقد هيبتها لدرجة أصبح معها كل شيء غير سليم، من وضع المؤسسات إلى تدخل "حزب الله" في سوريا، إلى المشروع الإيراني في المنطقة والتطورات الداخلية، لافتاً إلى أنها "كلها أسباب موجبة لإطلاق مشاورات وطنية كما سماها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تمهد للدخول في أمور أخرى على جانب كبير من الأهمية".

وأكد أن "ليس لدينا أوهام بأن مجرد الحوار مع "حزب الله" سيؤدي إلى انسحابه من سوريا، فالكل يعلم أنه ليس قادراً على اتخاذ هكذا قرار بمعزل عن إيران التي تتبجح دائماً بتدخلاتها وآخرها كان كلام وزير خارجيتها الأسبق علي أكبر ولايتي، حين أشار إلى أنهم يسيطرون في لبنان وفي العراق، فضلاً عن مشاركتهم بالقتال في سوريا وهم يصرحون بذلك بصفاقة ومن دون خجل، انطلاقاً من ذلك يحاول الحريري إعطاء فسحة أمل لمستقبل يكون أفضل من خلال التأكيد على ترسيخ الاستقرار الداخلي وتبريد التشنجات الحاصلة، تجعل "حزب الله" يفهم أكثر أهمية العودة إلى كنف الدولة".

ورأى الحجار بتكليف الحريري مدير مكتبه نادر الحريري بإدارة هذا الحوار باسم تيار "المستقبل" مع المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل، أهمية خاصة لإعطائه الزخم المطلوب، مشيراً إلى أن نادر الحريري شخصية قيادية ومميزة بانفتاحها وطريقة إدارتها في معالجة الأمور ذات الأهمية الخاصة، لكنه أوضح أن "الأمور تبقى مرهونة بنتائجها، لأننا نعرف تماماً من خلال تقييمنا للمخاطر التي تصيب البلد بأن الوضع الداخلي سيئ للغاية، ولذلك نأمل من الحوار تهيئة الأجواء المناسبة لإيجاد قاعدة للتوافق تؤدي إلى انتخاب رئيس الجمهورية، وبالتالي على "حزب الله" أن يدرك في النهاية أن حليفه العماد ميشال عون ليس مرشحاً توافقياً ولا يجوز التعاطي مع هذا الموضوع على طريقة (عنزة ولو طارت)".