دعا رئيس مجلس الدوما الروسي ​سيرغي ناريشكين​ الدول الأوروبية إلى التحرر من الإملاء الأميركي، واصفا سياسة الولايات المتحدة بـ"الشر المطبق" بالنسبة لأوروبا.

وفي جلسة لـ"طاولة مستديرة" نظمت في إطار جلسات الدورة الشتوية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في ستراسبورغ، أوضح ناريشكين أنه يقصد سياسة واشنطن بالذات وليس الشعب الأميركي الذي "لا ينوي شرا لشعوب أخرى".

واضاف ناريشكين:"ما دامت أوروبا تخضع لإملاء واشنطن، فإن استقرار القارة الأوروبية وأمنها سيكونان في خطر كبير"، معتبرا ان "على الساسة الأوروبيين أن "يكفوا عن هستيريا العداوة" تجاه روسيا"، مشيرا الى ان "إلقاء اتهامات لا أساس ولا منطق لها ضد روسيا أصبح ممارسة شائعة وأن هذا التصرف من قبل ساسة يحظون بثقة الشعوب الأوروبية يعد أمرا غير أخلاقي".

وقال ناريشكين ان "إلغاء جميع العقوبات المفروضة ضد روسيا هو ما سيكون تأكيدا نهائيا على عودة أوروبا إلى وعيها بالواقع".

وخلال تطرقه إلى الأزمة في أوكرانيا، أشار ناريشكين إلى أن طبيعتها "أوكرانية داخلية" وأن "جذورها وسبل تسويتها توجد داخل أوكرانيا"، مشددا على أن هذه البلاد لا تنحصر في سلطات كييف وأنصارها لأن "منطقة دونباس "جنوب شرق البلاد" جزء من أوكرانيا".

وقال ناريشكين إن الطريق إلى وقف الحرب الأهلية في البلاد وإعادة السلام والشرعية في أراضيها يمر عبر حوار اجتماعي واسع بمشاركة جميع القوى السياسية في أوكرانيا وجميع أقاليمها، أما المسألة المحورية التي يجب أن تكون محط نقاش فهي مسألة شكل نظام الدولة الأوكرانية.

ودعا ناريشكين إلى "إعادة مستوى الثقة" في أوروبا الذي هو الآن "عند حد خطير جدا"، مضيفا أن هذه المهمة "تتطلب جهودا كثيفة من قبل هؤلاء الذين يهتمون بإعادة الاستقرار والسلام والشرعية في القارة الأوروبية".

وأعرب عن أمله في أن تدعم الجمعية البرلمانية بغالبية المشاركين فيها إعادة تمكين البرلمانيين الروس من خوض الحوار المتساوي مع زملائهم الأوروبيين في إطار هذه الهيئة البرلمانية الدولية.