نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر مطلعة على زيارة رئيس لجنة الأمن في مجلس الشورى الإيراني ​علاء الدين بروجردي​ الى بيروت، حيث شارك في حفل تأبين ضحايا "حزب الله" أول من أمس، اشارتها الى أن "بروجردي اكتفى بالحديث عن دعم المقاومة، معتبراً أنها مصدر قوة للبنان وردع للعدوان الإسرائيلي عليه، ولم يتطرق الى ظروف الرد الذي نفذه الحزب في مزارع شبعا في شكل مباشر".

وأوضحت المصادر أن بروجردي أكد الحرص على حسن العلاقة مع لبنان أثناء لقائه رئيس الحكومة ​تمام سلام​، الذي رد قائلاً: "نحن حريصون على أفضل العلاقة مع إيران التي نأمل أن تكون لجميع اللبنانيين وليس لفئة منهم".

وعلمت "الحياة" أن "بروجردي بعدما أكد الموقف الإيراني الذي يعتبر أن شهداء القنيطرة فتحوا فصلاً جديداً في الصراع مع الكيان الصهيوني، عاد فأكد الحرص على دعم استقرار لبنان وأمنه، كما فعل في لقاءاته وسائر القيادات التي اجتمع بها".

وأشارت المصادر الى أن سلام رد آملاً "بدعم الاستقرار على الدوام، ومثلما دعمتم تأليف الحكومة حين كانت الأمور معقدة في حينها، نتمنى أن تساعدوا في دفع الأمور نحو إنهاء الشغور الرئاسي في البلد كي تتعزز ممارسة نظامنا الديمقراطي في لبنان بانتخاب الرئيس الجديد"، موضحة أن "بروجردي الذي غادر بيروت أمس، وعد بنقل الرسالة الى القيادة في طهران".

ولفتت المصادر إلى أن "بروجردي حرص في كل لقاءاته، وآخرها مع سلام، على الإشارة الى الرغبة في حسن العلاقة مع السعودية، حيث تقصّد الحديث عن التطورات المتسارعة فيها ونتابع باهتمام القرارات التي يتخذها الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونحن نرغب بالعلاقة الطيبة مع السعودية"، مشيرة إلى أن "سلام أبلغ بروجردي أن الرياض لديها كل النوايا الطيبة، وهي حريصة على الاستقرار في المنطقة كلاً، والمسؤولون فيها يعتبرون أن الأقوال الطيبة التي تصدر عن المسؤولين عندكم يجب أن تقرن بالأفعال".