أوضح الرئيس العراقي ​فؤاد معصوم​ أنه التقى الرئيس العراقي السابق ​صدام حسين​ لأول مرة في مقهى بالقاهرة، "كنا نراه شاباً شجاعاً شارك في محاولة اغتيال عبدالكريم قاسم، ولم يكن فيه شيء مثير، باستثناء مشاركته في تلك العملية، كنا نعلم أنه كان طالباً في كلية الحقوق في القاهرة، ولم يكن يحضر الدروس"، مشيرا الى أن المرة الثانية التي التقى فيها صدام هي عندما رئيس للعراق "وكان اللقاء بعد مفاوضات لأكثر من سنة بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحكومة العراقية في سنة 1984، من أجل إعادة النظر في قانون الحكم الذاتي وموضوع تطبيع الوضع في كركوك والمنظمات الديمقراطية، وكذلك بالنسبة إلى الجبهة العراقية التي كانت موجودة في الحكم كانت تضم حزب البعث، وفي شكل نظري، الحزب الشيوعي وبعض الأحزاب الكردية، وبعض الأحزاب العربية".

ولفت معصوم في حديث صحفي الى أننا "على خمس أوراق عن قانون الحكم الذاتي وتطبيع كركوك والجبهة الوطنية، والمنظمات الديمقراطية، ولكن اختلفنا على موضوع البيان السياسي، ووجدنا أنه حمل مدحاً للحكومة باعتبارها حكومة ثورية وباعتبارنا متآمرين وانقلابيين"، موضحا أن "المفاوضات بدأت عندما مُني الجيش العراقي بانتكاسات على الجبهات، فبدأ العراق يعيد ترتيب جيشه ويحقق بعض الانتصارات، وكان من المفروض الإعلان عن هذه الاتفاقية".

وأكد أن "صدام كان مهذباً جداً في طريقة التعامل، وكان هادئاً ولم يتكلم عن إيران"، لافتا الى أنه "في اتفاقية صفوان سنة 1991، بين التحالف الدولي والعراق لإخراج القوات العراقية من الكويت، حصل العراق على حق استخدام طائرات الهليكوبتر للتنقلات. وعندما بدأت الانتفاضة في الجنوب ضربوها من خلال هذه الطائرات، وبعد إخماد الانتفاضة في الجنوب وإخماد انتفاضة كردستان في ما بعد وهجرة مئات الآلاف من العائلات الكردية إلى تركيا وإيران وسورية، كان رأينا أن من الضروري عندما نجد فرصة للتفاوض مع العراق أنه لا بد من أن نبدأ به لئلا تكون قضيتنا غداً قضية لاجئين مثل قضية فلسطين، كما أن صدام حسين كان هذه المرة مختلفاً عن عام 1984، بعد أن وُضِعت القيود على جيشه".