ذكر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ​موسى أبو مرزوق​، أن "التاريخ سجل لـ"كتائب القسام" تعاملها الراقي والحضاري مع المخابرات المصرية، حين تعاونت معها في ملفات شائكة، وكان النجاح حليفهما دون غدر أو سوء طوية"، متسائلاً "فهل هذه اليوم إرهابية؟".

ورأى أبو مرزوق في حديث صحفي، في أعقاب قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بإدراج "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" كمنظمة إرهابية، أن "هذه سابقة هي الأولى من نوعها في أن تدرج محكمة مصرية الكتائب وتنعتها بالإرهاب"، مضيفاً "لأول مرة في العالم العربي والإسلامي ومعظم دول العالم باستثناء إسرائيل ومن أوجدها ومن يدعمها في الغرب، تدان المقاومة الفلسطينية، وهذا مؤشر خطير".

ولفت أبو مرزوق الى ان "معظم دول العالم، وخاصة العالم العربي والإسلامي تقف إلى جوار المقاومة دعماً وتأييداً، وهذا ما كنا نتوقعه من مصر، والتي عانت من إرهاب إسرائيل، فقد استهدفت إسرائيل المدنين في بحر البقر ومدن القناة، وقتلت الألاف من جنود مصر الشهداء، بمن فيهم المئات من الأسرى في سيناء. لقد سجل التاريخ وقوف مصر إلى جانب حركات التحرر الوطني في العالم العربي وإفريقيا وخاصة بفلسطين، فهذا الحكم إنقلاب على التاريخ وعلى الحق الفلسطيني، وعلى أخلاق ومبادئ مصر التي نعرف"، معتبراً أن "كتائب القسام وأخواتها من فصائل المقاومة الفلسطينية سجلت صفحات من نور في مقاومتها للاحتلال، حين أجبرته على الإنسحاب من قطاع غزة، وهزيمته في ثلاث معارك حاول فيها أن يعيد قواته ويفرض سيطرته على قطاع غزة، وهكذا سارت الكتائب المظفرة وأخواتها من فصائل المقاومة لعدوها قاهرة".

وأشارابو مرزوق الى أن "كتائب القسام" أسرت الجنود، وحققت انجازاً كبيرا في تحرير مئات الأسرى، ولا زال في يدها وجعبتها الكثير لتنجزه على طريق تحرير أسرى شعبنا، ولم تستهدف ببندقيتها أيا من أبناء أمتنا ولا شعبنا، وخاصة في حق الشقيقة الكبرى مصر، لا جيشها، ولا رجال أمنها، ولم تتدخل في شئونها الداخلية قط"، ذاكراً أنه "لم يثبت في حق القسام حادثة واحدة، أو رصاصة واحدة في أي اتجاه خاطئ، ولعل أحداث غزة2007 والفتنة الداخلية التي حصلت كانت استثناءً أجبرت عليه الكتائب في دفاعها المشروع عن النفس، وعن المقاومة ومشروعها في تجرير أرضها".

وأوضح أبو مرزوق أن "حملات إعلامية كبيرة وظالمة من الإعلام والأقلام تناولت كتائب القسام خدمة لعدونا الاسرائيلي، وبقيت الكتائب على وجهتها، ولم تحد عنها، وبقيت في مواجهتها للعدو الأوحد اسرائيل فحسب، دون ردات فعل على الحسابات السياسية الخاطئة للغير، معتقدةً أن معركتها معركة فلسطين وتحريرها".