اعتبر النائب محمد كبارة أن "أخطر ما جاء على لسان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله هو إعلانه اسقاط قواعد الاشتباك مع العدو الاسرائيلي، ضاربا بالقرار 1701 عرض الحائط ومستأثرا بقرار السلم والحرب كعادته"، معتبرا أن "نصر الله يسعى الى استجرار لبنان الى دائرة الصراع خدمة لمحور ممانعته البائد، متمردا على الوطن بكامله، غير آبه بالارادة الداخلية، وبتبعات تلك المواجهة على البلاد في ظل الظروف الراهنة".

وسأل كبارة في تصريح ما فائدة الحوار بين المستقبل و"حزب الله" اذا كان الأخير لا ينفك يتفرد بمصير البلاد وينتهك العيش المشترك؟"، مشيرا الى أن "سياسة الأمر الواقع التي يحاول "حزب الله" فرضها على الشعب اللبناني، تعد تعديا صارخا على ارادته وخرقا للمؤسسات الدستورية التي تمثله".

ولفت الى أن "ما واكب خطاب نصرالله من استعراض حربي مسرحي لا يعلو عن كونه تحديا جديدا للدولة وهيبتها"، متسائلا: "هل هكذا يحترم حزب الله الخطة الأمنية التي شكلت المحور الأبرز في حواره مع المستقبل؟ أم أنه استثنى مناطقه من تطبيق الخطة ليشكل الحوار مناورة تسويفية واضحة؟ أولم يكن هدف الحوار تخفيف حدة التوتر في الشارع؟ فهل ازالة الاحتقان يكون عبر اثارة الذعر والبلبة في شوارع بيروت وإلحاق الأذى بالمواطنين؟.

ورأى كبارة أنه "بات واضحا أن "حزب الله" يريد اغراق البلاد في مزيد من الفوضى والتفلت الأمني التماسا لأهدافه العابرة للحدود، ونقضا لمنطق الدولة الذي يقوم على المساواة بالحقوق والواجبات بين كافة المواطنين، وهذا المنطق لم يؤمن به "حزب الله" في يوم من الأيام"، معتبرا أن "خطاب نصرالله العاطفي لم يرق في الشكل والمضمون الى أكثر من تعبئة معنوية لجمهور حزب الله المحبط في خضم الاستنزاف والخسارات البشرية التي يتعرض لها يوما بعد يوم عبر انخراطه في آتون الحرب السورية".