أوضحت مصادر "الديار" ان "السبب الرئيسي في تأخير تسليم الاسلحة الى ​الجيش اللبناني​، التي جاءت كمنحة سعودية بواسطة فرنسا، ان فرنسا تلقت تحذيرات اسرائيلية شديدة اللهجة، بشأن هذه الصفقة". وكشفت المصادر ان "وفدا من الخبراء العسكريين الاسرائيليين، زار العاصمة الفرنسية باريس ثلاث مرات خلال الاشهر الثلاثة الماضية، وقاموا بابلاغ الفرنسيين بضرورة شطب كل الاسلحة التي تشكل خطرا على الامن الاسرائيلي، وان من بين الاسلحة الفرنسية المحظور وصولها الى الجيش اللبناني، صواريخ مسترال المضادة للطائرات وهي صواريخ متطورة تشكل خطرا حقيقيا على الطيران الحربي الاسرائيلي، ومن شأنها ان توقف الانتهاكات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية، سيما ان عقيدة الجيش اللبناني تتعامل مع جيش الاحتلال الاسرائيلي على انه جيش عدو، ودبابات "لوكلير"، وهي اسلحة موجودة بحوزة الكتيبة الفرنسية العاملة في قوات الامم المتحدة المؤقتة في الجنوب "اليونيفيل"، انطلاقا من ان هذه الاسلحة من شأنها، اذا ما اصبحت مع وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في جنوب لبنان، ان توقف الطلعات الاسرائيلية شبه اليومية في الاجواء اللبنانية، ومن دون اي رادع، وربما لم يحن الوقت بعد، لوقف تلك الانتهاكات".

وسألت المصادر: "هل يُعقل ان يضع سياسيون لبنانيون عراقيل امام اقرار المساعدة العسكرية الايرانية، وبعضهم بالغ في وصف هذه الاسلحة بـ"اسلحة ولاية الفقيه"، بحجة الحظر الاميركي والاوروبي على تصدير اسلحة ايرانية الى الخارج، ثم يبررون التلكؤ الفرنسي عن تسليم الاسلحة. وفي الحالتين، يبقى الجيش مجرداً من العدة العسكرية التي تمكنه من مواجهة القوى الارهابية، وتلفت الى ان الهبة السعودية بتسليح الجيش من فرنسا، جاءت بالدرجة الاولى لتحبط المنحة العسكرية الايرانية المقترحة والتي طوتها الحكومة بعد ضغوطات عربية ودولية".

وشددت على ان "لبنان سيبقى امام المخاطر الارهابية، التي يواجهها الجيش اللبناني، وهو يفتقر للاسلحة التي تمكنه من الحسم العسكري، فلا وعود التسليح المليارية نفذت، ولا المساعدات الايرانية قُبلت، وربما المطلوب الاكتفاء ببعض الاعتدة العسكرية التي وصلت قبل اسابيع من الولايات المتحدة الاميركية، وبعض العربات التي وصلت من الاردن الذي ينتظر بدوره مساعدات عسكرية تمكنه من مواجهة "داعش" بعد اعدام الطيار الاردني معاد الكساسبة".