وشدد وزير الخارجية ​جبران باسيل​، على اهمية ان "نكون متحدين كي نعيش لبنانيتنا بشكل كامل، نحن شعب لديه تاريخ، ولا يمكننا الاختلاف على هذا التاريخ، حتى لو أتينا من مشارب كثيرة، في النهاية لدينا نصار وطني واحد، فعندما قُصفنا وجُوّعنا وقطعت عنا المياه والكهرباء والنفط، انما فعلوا ذلك لكل المناطق والطوائف، فعلوا ذلك بالمسلمين والمسيحين على حد سواء، لذلك لا يمكننا التحدث عن لبناني وننسى الاخر، حتى لو كان قد اخطأ، نحن مسؤولون عن بعضنا البعض".

ولفت باسيل خلال لقائه الجالية اللبنانية في فنزويلا"عندما نفكر اننا نريد أحسن العلاقات مع بلد اخر، نعم انه لمن واجبنا الا نخون سوريا ولا نطعنها، لانه مهما تغيرت أحوال الزمان سوريا ستبقى قربنا وستبقى جارتنا، وعلى الجهة الاخرى بُلينا بإسرائيل، لذلك لا نملك الكثير من الخيارات، نحن ملزمون ان نكون هكذا، واذا وجدت المحبة بين الشعبين اللبناني والسوري، يكون هذا الامر إرادياً وطوعياً، و نابع من قناعاتنا وواقع الحال."

واعتبر باسيل ان "هذه الارض هي ارضنا، ومهما أحببنا دولا اخرى وتمنيا لها الخير والمحبة، انما في النهاية تبقى لنا ارضنا التي خرجنا منها. حين يقول اليهود او الإسرائيليون وهناك وفرق، ان ارض فلسطين هي ارض الميعاد، نحن نقول لهم ان ارض فلسطين هي ارض المسيح، واذا ارادوا ان يفتعلوا حرب ديانات، فهذه الارض خرج منها المسيح وخرجت منها الرسالة، واذا أرادوا حوار الحضارات والتفاهم، نقول لهم ان هذه الارض لكل الاديان وتتسع لنا جميعا، لان الله يتسع للجميع بالمحبة، وبامكاننا ان نعيش جميعا يهود ومسلمين ومسيحيين بخير وسلام. انما لا يمكننا ان نذبح ونقتل باسم الله، مرة باسم الله على شكل طائرة اسرائيلية تقصفنا، ومرة اخرى يكون الله على شكل خنجر وسيف داعش، هذا ليس الله، الله هو بمفهومنا هو الذي صلب واضطهد وبقي من خلالنا يحمل رسالة السلام والمحبة. هذا الرابط بيننا، وهذه عائلتنا الكبيرة المشرقية واللبنانية، هذه عائلتنا المشرقية التي نقول لكم من خلالها كونوا في الخارج واحد، لبنانيون وفلسطينيون وعرب لان قضيتنا واحدة.

وأكد "اننا كلنا معا نحب لبنان، وعلينا ان نعرف كيف نلتقي مع بعضنا لأجله، لانه اذا أردنا يمكننا التحدث عما يجمعنا، واذا كان هناك من يريد ان يأخذنا الى البعيد ويقول لنا ان هذا ليس تاريخنا، فليخبرنا الان.. وليقل لنا انه لا يريد في المستقبل ان يكون لنا دولة حرة ومستقلة وسيدة، ومؤسسات. لذلك علينا ان نكون جميعا موحدين بعقولنا وقلوبنا للمحافظة على بلدنا، لان معركتنا في المستقبل واحدة من اجلل الحفاظ على بلدنا، لان موجات الشر والارهاب والتكفير كبيرة، واذا لم نكن موحدين لن نستطيع الوقوف في وجهها. نحن نضع فنزويلا على رأسنا، ولكل بلد فيه مغترب، ولكن في قلبنا يجب ان يكون لبنان فقط."