لفت وزير التربية ​الياس بو صعب​ الى ان "اي جلسة جديدة لمجلس الوزراء من الممكن ان تسير لاستكمال النقاش وليس من الضروري بان يكون هناك جدول اعمال".

وفي حديث تلفزيوني، اشار بو صعب الى ان "المكونات الاساسية في الحكومة معروفة واليوم اذا كان هناك وزير يريد وحده الاعتراض على اي قرار فلا يجب ان يقف القرار وهذه الالية الجديدة التي يحكى عنها"، موضحا ان "الاعتراض يكون جدي باعتراض كتلتين اساسيتين بالحكومة"، لافتا الى ان "المرحلة المقبلة سيسودها توافق قدر الامكان ولكن لا تعطيل".

واضاف بو صعب انه "من الواضح ان رئيس الحكومة تمام سلام اصبح مصّر بان حكومة غير منتجة لا يمكن الاستمرار بها بالسشكل الذي كانت تسير فيه"، مشيرا الى ان "سلام كان قد اطلق صرخة ولا اعتقد هناك تراجع بهذا الامر".

في سياق اخر وخلال استقباله وفدا موسعا من منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية في ايران، لفت بو صعب الى ان "الكثير من الفرص والعلاقات الثقافية والإقتصادية مفتوحة بيننا"، موضحا ان "الإختلاف في النظرة داخل لبنان حول أهمية العلاقات اللبنانية الإيرانية قد أثر سلبا على عدم استفادته من العلاقات مع ايران، وكان ذلك مضرا للبلدين ولم نتمكن بالتالي من الإستفادة من الدعم الإيراني للجيش اللبناني، ونأمل أن يزول هذا الجو الضاغط قريبا لتتبدل الأجواء وتتم الإفادة من هذا الدعم على الصعد كافة".

وأشار إلى زيارته لإيران وأهمية "خطاب الرئيس الايراني حسن روحاني في مؤتمر العلوم الذي أشار فيه إلى مرتبة إيران الـ 17 تكنولوجيا وبين دول العالم، وشدد على العلاقات بين الجامعات في البلدين، وأهمية تطويرها وتفعيلها نحو الأفضل. وعبر عن سعادته للحوار مع الأرمن مؤكدا أنه مفيد للبلدين وللشعبين مشيرا إلى أن الشعب الأرمني مظلوم مثل الشعب الفلسطيني".

ورأى بو صعب أن "الثورة الإسلامية في إيران حافظت على العيش المشترك، وليست على غرار ثورات أخرى أساءت إلى العيش المشترك في المنطقة".

وخلال اجتماعه برابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي، طمأن بو صعب الرابطة الى بدء دورة إعداد المديرين في كلية التربية وتحويل الأموال لمتابعة دورات الإعداد لا سيما أنه كان على تواصل مع عميدة الكلية الدكتورة تيريز الهاشم.

وقال: "إن موضوع سلسلة الرتب والرواتب كان على رأس جدول الأعمال وابلغت الرابطة بمواعيد الجولة على المسؤولين السياسيين وسوف يكون الموعد الأول مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام يوم الأربعاء عند الساعة 11:30 صباحا في حضوري مع هيئة التنسيق، من أجل إحياء موضوع السلسلة وأخذ التوجيهات والبناء عليها، وبعدها سوف نحدد موعدا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لمتابعة موضوع السلسلة والإتفاق على مواقيت التحرك والإجتماعات المؤدية إلى تحقيق هذا المطلب".

أضاف: "كذلك درسنا موضوع دفع التعويضات لدعم صناديق المدارس وسداد مستحقات الأساتذة المتعاقدين التي سوف تكون بحسب السعر الجديد للساعة والبالغ 18 ألف ليرة للساعة إبتداء من مطلع العام الدراسي الحالي. أما وصول التحويلات المالية للصناديق وللمتعاقدين فسوف يتم مع بداية الأسبوع المقبل للمدارس والمناطق التربوية التي أنجزت اللوائح مع ارقام الحسابات الصحيحة. وهنا أدعو رؤساء المناطق الى الاسراع في تحريك المدارس من أجل إنجاز اللوائح والإستمارات بدقة".

وتابع: "كما تلاحظون فإن هيئة التنسيق تتحرك في شكل فاعل آخذة في الإعتبار الوضع السياسي في البلاد، ونحن لن نتأخر عن بذل الجهد والمتابعة مع الهيئة لإيصال الحقوق إلى أصحابها".