عرض رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب ​أسعد حردان​ مع ، أمين عام حركة الأمة الشيخ ​عبد الناصر جبري​ "الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة"، مشددا على "ضرورة حشد الطاقات في مواجهة الاحتلال والإرهاب والتطرف".

وتطرّق المجتمعون إلى الإجراءات اللبنانية بحق السوريين، لا سيما تلك المتخذة على النقاط الحدودية، وأكدوا "ضرورة إعادة النظر بهذه الإجراءات حتى لا تتكرّس سلوكاً مناقضاَ لطبيعة العلاقة الأخوية المصيرية بين لبنان وسوريا، وبما يضمن حماية لبنان".

وشدد حردان خلال اللقاء على أنّ "الاستقرار في لبنان أولوية أساسية، وصونه يتمّ باعتماد إجراءات أمنية مدروسة تحول دون أيّ تهديد أمني له، لا أن تتحوّل إلى إجراءات عمومية تطال كلّ السوريين سواء المقيمين في لبنان أو القادمين إليه للزيارة أو للتجارة والتعلّم والاستشفاء".

وجدّد حردان "تأكيده على ضرورة أن تبادر الحكومة اللبنانية إلى التنسيق مع الحكومة السورية في مختلف الشؤون التي تهمّ الجانبين، خصوصاً أنّ هناك معاهدة أخوة وتعاون وتنسيق واتفاقات مشتركة، وأن يشمل هذا التنسيق موضوع الإجراءات المتخذة، والتنسيق العسكري لصدّ المخاطر الإرهابية التي تتهدّد لبنان في سلسلته الشرقية، كما تتهدّد سوريا".

بدوره، اعتبر جبري بعد اللقاء، أنها "كانت إطلالة على المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً، واستوقفتنا معاملة الدولة اللبنانية للأخوة السوريين، ونحن مع الأمن في هذا البلد والالتزام بقوانينه، ولكن هذا ليس على حساب التعامل الإنساني مع الأخوة السوريين القادمين من سوريا، ولا سيما اليوم ونحن نرى الأخوة الآشوريين ومظلوميتهم، وما يلحق بهم من خلال الأعمال الإجرامية، من قبل "داعش" وأمثالها، لذلك نحن نشدّ على يد الدولة اللبنانية لاستقبال الآشوريين وكذلك جميع الأخوة السوريين، من دون تمييز عنصري ولا فئوي، تحت سقف القانون، والسوريون أخوة لنا شئنا أم أبينا، وعلينا أن نحملهم في صدورنا وعقولنا ووطننا ونقف إلى جانبهم، ما زال واحدهم ملتزماً بالقوانين والآداب العامة، ولذلك نطالب الدولة اللبنانية بالإجراءات القانونية التي هي إنسانية وتتوافق مع الاتفاقيات القائمة بين سوريا ولبنان، وقد توافقت عليها الدولتان".

أضاف: "كذلك نطالب الدولة اللبنانية أن تقارب بحكمة وإدراك مسألة التعاطي الديبلوماسي مع الدولة السورية، فلا يصحّ أبداً أن نعترف بالدولة السورية من خلال سفيرها، ثم نرفض أن نتعاطى مع الدولة كدولة فندير ظهرنا لدولة اعترفنا بها، خصوصاً أن لا منافذ للبنانيين إلا من سوريا وعبرها، فيما نرى اليوم أنّ هناك تنفيذاً مبطناً لما طرحه البعض سابقاً لجهة وضع حدود وخطوط بين سوريا ولبنان من خلال قوات دولية وما شابه، واليوم أضفنا إليها المنافذ الرسمية التي ينبغي أن تكون منافذ طبيعية للسوريين واللبنانيين، ولذلك اتفقنا مع معاليه على أن يكون هذا شأن عام نتواصل ونتكلم فيه في جميع وسائل الإعلام وفي كلّ المحافل والمنتديات".