رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاطف مجدلاني​ أن "التدابير التي يُحكى عنها على مستوى الخطة الأمنية في الضاحية، تمت على مستوى الحكومة والوزراء المعنيين بها مع القيادات الأمنية".

ولفت مجدلاني في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية، إن "الحوار القائم بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" سهل مسألة موافقة الحزب على دخول الجيش والقوى العسكرية الأخرى إلى قلب الضاحية"، معتبرا ان "العبرة تبقى بالتنفيذ، لأن "حزب الله" لم يعد يعارض انتشار الجيش في الضاحية، كون الحمل أصبح ثقيلاً عليه، وبالتالي فإن ما يحصل في الضاحية من مخالفات للقانون، لم يعد بإمكانه أن يتحمله، فالضاحية أصبحت بنظر البعض منطقة خارجة على القانون وتحولت مع مرور الوقت إلى مقر لكل الخارجين عليه والهاربين من قبضة العدالة، وهؤلاء بحد ذاتهم أصبحوا يشكلون عبئاً ثقيلاً على "حزب الله"، لا قدرة له على تحمله بعدما ارتفع منسوب التعديات على كرامة الناس واستفحال الخلافات بين أنصاره والتابعين له، لذلك لا يريد الحزب أن يكون جهة في هذه النزاعات، خاصة مع الأشخاص المنضوين تحت لوائه، وبما أن "حزب الله" أراد تكبير الحجر وذهب للقتال يميناً وشمالاً، فهو يفضل أن يظل بعيداً من المشكلات الداخلية التي تحصل في مناطقه".

من جهة ثانية، رأى مجدلاني أن أزمة آلية عمل الحكومة انتهت مع معاودة اجتماعاتها بشكلٍ منتظم، باعتبار أنه ليس هناك مصلحة لأي فريق بتفشيلها وشل عملها، سيما أنها من الأساس تشكلت على طريقة التوافق ويجب أن تصدر قراراتها بالتوافق.