أوضح وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ ان "هذا اللقاء مخصص للكلام عن الاغتراب وخاصة بعد الجولة الاخيرة التي زرنا بها عدد من الدول حيث التقينا الجاليات اللبنانية هناك وانهينا جولتنا على دول اميركا اللاتينية رغم وجود دول يوجد بها لبنانيين لم نتمكن من زيارتها"، لافتاً الى ان "الجولة شملت 21 لقاء و5 محاضرات ووقعنا 12 اتفاقية"، مشدداً على اننا "نتكلم عن قارة وهذا لم نقم به فقط في اميركا اللاتينية بل في افريقيا"، مضيفاً "وقد زرنا دول عربية واسويية واميركية ويجب ان نزور كل الدول التي يتواجد بها لبنانيون".

ولفت باسيل في مؤتمر صحفي الى أن "اميركا اللاتينية يتواجد بها ما لا يقل عن 9 او 10 مليون نسمة وبعض الدراسات تشير الى وجود 12 مليون نسمة متواجدين في هذه المنطقة في العالم اي ثلاث اضعاف عدد اللبنانيين المتواجدين داخل الوطن"، موضحاً انه "بالمعنى السياسي يوجد بها 107 مسؤوليين رفيعي المستوى من نواب رؤساء جمهورية الى نواب ووزراء وحكام رفيعي المستوى، ولدينا رجال اقتصاديين كبار واصحاب ثروات وممتلكين لقطاعات كبيرة للنفط وللاتصالات وللصناعة والزراعة والاقتصاد، وهناك اثر كبير للبنانين في الحياة العامة والاقتصادية وهناك محبة لهم هناك"، مشيراً الى أن "الدولة غائبة عن هذه القارة لدينا بها فقط 5 سفراء، ومطالب المغتربيين هناك هو فقط وجود من يسأل عنهم ".

وأعرب باسيل عن "استغرابه لأنه ليس لدينا خط طيران الى هناك"، كاشفاً ان "وحاد ونصف فقط هو قيمة صادراتنا الى اميركا اللاتينية، ومعظم اللبنانيين هناك لا يتكلمون اللغة العربية ولا يملكون الجنسية اللبنانية".

وراى باسل انه "في السياسة هناك عمل كبير، فهناك دول قطعت علاقتها باسرائيل منذ تموز الـ 2006 واخرين منذ العدوان الاسرائيلي الاخير لقطاع غزة"، ذاكراً انه "بالاقتصاد وقعنا اتفاقيات ليكون هناك اتفاق اقتصادي حر ونسعى الى تبادل تجاري دون جمارك ولحث اللبنانيين على المجيء الى لبنان وزيارته"، معتبراً ان "قضية غرف التجارة المشتركة مهمة، واهم ما يجب العمل عليه هو خطوط النقل البحري والجوي".

وشدد باسيل على "ضرورة فتح المدارس اللبنانية هناك وتعليم اللغة العربية، واللغة الاسبانية في لبنان يجب ان تكون هناك هدفا استراتيجيا لنا، لاننا نطمح لأن يكون لبنان بوابة اميركا للاتينية للشرق الاوسط والى سائر القارات وبدأنا هذا الشيء مع وزير خارجية المكسيك الذي يندرج من اصول لبنانية وكذلك نائبه"، مشيراً الى أننا "لا نملك سفارة بكل اميركا الوسطى وهذا يعطي المجال عبر سفاراتنا لنقوي التبادل التجاري".

واعتبر باسيل أن "القضية الاهم هي تسجيل المغتربين اللبنانيين وهذا الموضوع هو الاكثر اهمية المغتربين هم لبنانيين كاملين سافروا لاسباب قاهرة"، مؤكداً أنه "لا يمكن ان نستقبل ابناء دول شقيقة في ظل وجود اولوية للبنانيين الاصليين المنتشرين في العالم وهذا اولوية وطنية كبرى خاصة في ظل التهجير الذي يطال اللبنانيين"، مشدداً على "ضرورة اعطاء الجنسية للمغتربين اللبنانيين لأنهم الاولى بذلك".