طالب وزير الخارجية اللبنانية الأسبق فارس بويز، القمة العربية بالخروج بورقة عمل موحدة لمحاربة الإرهاب المسيس الذي يضرب المنطقة، بهدف تحصين الأمن القومي العربي الذي اتخذوا منه عنوانا لقمة شرم الشيخ. وأشار في تصريحات لـ"عكاظ" السعودية إلى ان "العالم بأجمعه اليوم لم يعد بمأمن عن خطر الإرهاب، وعلى الدول العربية والغربية أن تدرك مخاطر ما يجري في الشرق الأوسط، لأن تنامي هذه التنظيمات ينبئ أن بإمكانه الوصول إلى أي دولة وأنه لن يرحم أحدا"، مضيفا أن طموجة التكفير التي ضربت العالم العربي هي هجمة موجهة بالأساس ضد المسلمين المعتدلين الحقيقيين".

واعتبر أن "ظهور الإرهاب وتناميه السريع أنهى القضية العربية خاصة أن هناك دولة وحيدة بدت آمنة ومستفيدة من كل ما يجري، ففي الوقت الذي تشتعل فيه كل الدول العربية أو أغلبها، وينشغل العالم لتحصين أمنه نجد أن إسرائيل الوحيدة غير المعنية بما يدور حولها، فهي الدولة الوحيدة التي لا تخشى عمليات إرهابية يمكن أن تنفذها هذه التنظيمات ضد مصالحها أو في عقر دارها، ما يعني أن هناك ارتباطا وثيقا بين مصالح إسرائيل ومآرب الإرهاب في المنطقة. وشدد بويز على أنه يتعين على العالم العربي أن يدرك أن قضيته وحقوقه ضاعت بفعل هذه الهجمة المتطرفة، إذ أن الإرهاب سعى إلى تشويه صورة الإسلام بحيث أصبح تحصيل الحق العربي صعبا تحقيقه ما لم يتضامن العرب والمسلمون لتصحيح الصورة وهو ما سعت له المملكة مرارا".