اعتبر ​حزب الوطنيين الأحرار​ ان "فريق رئيس تكتل "التغيير والصالاح" العماد ميشال عون ـ حزب الله ووراءهما ايران، هم الذين يتحملون حصرا مسؤولية الفراغ الرئاسي لأسباب شخصية بالنسبة للأول واستراتيجية بالنسبة لحلفائه"، لافتا إلى انه "يرمي حزب الله وإيران الى فرض انتخاب مرشحهما ليتمكنا من تثبيت بسط نفوذهما على لبنان وفرض أمر واقع على اللبنانيين"، لافتا الى إن "التخلف عن تأمين النصاب، مخالفة صريحة للدستور والأعراف الديموقراطية، وتترتب عليه تبعات وتداعيات على الاستقرار وعلى الكيان".

ورأى أن "التظاهر بالإهتمام في إنجاز الاستحقاق الذي يبديه المسؤولون في حزب الله يهدف الى خداع الرأي العام بدءا بتخفيف وتيرة المطالبات والضغوط وصولا الى سحب الموضوع من التداول الإعلامي. ومن الواضح ان المعطلين يراهنون على الفراغ في المؤسسات لخدمة مشروعهم الهادف الى الدفع باتجاه ما يسمونه المؤتمر التأسيسي في ظل اختلال موازين القوى".

واكد "إن انخراط حزب الله في الحروب الإقليمية خصوصا في سوريا والعراق، دليل واضح على عدم اعتبار الانتخابات الرئاسية في لبنان أولوية له وتفضيله الفراغ في سدة الرئاسة"، مشيرا الى ان "الحل يقضي بمشاركة كل الكتل البرلمانية في جلسات الانتخاب لتأمين النصاب وترك اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها وكل ما عدا ذلك لا يعدو كونه مراوغة سياسية".

ودعا البيان الى "عدم الالتفاف على مبدأ تشريع الضرورة الذي يفرضه غياب رئيس الجمهورية واعتبار مجلس النواب هيئة ناخبة لحين اتمام الاستحقاق". مهيبا بالحكومة "إلتزام الإتفاق لتسيير آلية اتخاذ القرارات مما يسمح بإدارة الشؤون العامة في ظل الظروف الراهنة. ويأتي في هذا السياق التجديد للقادة العسكريين والأمنيين الذي يفرض نفسه، إذ من الخطأ الإقدام على خطوة ناقصة تربك حرب التصدي للارهاب والإرهابيين. ونعتبر ان المصلحة الوطنية العليا تقضي بالتوافق على هذه المبادئ والتخلي عن الأنانيات والطموحات".