لفت رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الارشمندريت يعقوب خليل خلال ترؤسه قداس أحد القديسة مريم المصرية في كنيسة الدير الى أن "الصليب الذي سيحمله المعلم، هو لارشادنا وتوجيهنا لنتغلب على كل ما يشدنا الى الاسفل والى الظلمة، ولحمل الصليب بافتخار. بحيث انه بمستهل الآلام يعلمنا الرب حمل الصليب، يعلمنا ان جسده يكسر من اجلنا وان دمه يهدر من اجلنا. لكي تغفر خطايانا ولكي نحب الصليب المحيي، ونفضل صلب الذات مع المسيح".

وأكد أن "دعوتنا كاتباع للمصلوب القائم، هي ان نضحي بكل شيء لاجله، نضحي بالخيرات الارضية وبنفوسنا ان لزم الامر، كما فعل الشهداء القديسون، وكما يفعل اليوم الآلاف من الذين يموتون من اجل اسم المسيح غالب الموت، هم يموتون ايمانا بالذي يغلب الجسد، ولكن لا يستطيع ان يقتل الروح والنفس".

ورأى ان الله "اذ يعطينا نعمة ان نرى الشهداء المتألقين باسم المسيح لا يأبهون بالموت من اجله، كم بالاولى بنا نحن الذين صمنا طوال هذه المدة ان نتعلم الموت عن الخطايا، مقارنة مع الذين يذبحون ويقتلون ويصلبون ويعذبون لانهم مؤمنون بدين المسيح".