رأى الرئيس السابق ​إميل لحود​ أن "الكلمة التي القاها امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، متطرقا فيها الى الحرب التي شنت ضد اليمن والى العراقيل بموضوع الاستحقاق الرئاسي اللبناني، انما هي كلمة حق في امور جلل، لا يذهب اليها بسلاح الحجة الا الاقوياء والاطهار والشجعان".

وفي بيان له، أكد ان "كل لبناني يتمتع بحس وطني مرهف وخالص يعرف ان السيد نصرالله كان على حق في كلمته، التي تعبّر عن يأس الشعوب العربية من بعض حكامها الذين تركوا جانبا الحقوق العربية المشروعة واعتمدوا على سياسة تطبيع هذه الشعوب وتدجينها بهدف كبتها والقضاء على طموحاتها المشروعة في السيادة الحقيقية والاستقلال والحرية".

وسأل: "لماذا لم تهب امة العرب للدفاع عن شرعية سوريا الدستورية، بل ذهب بعضها الى الانقضاض عليها بالمال والتحريض والارهاب التكفيري واستحضار شذاذ الافاق من اصقاع العالم الى ارض سوريا الطاهرة، عرين العروبة الخالصة؟ لماذا لم تنشأ جيوش عربية مشتركة لمناصرة سوريا في الحرب الكونية الارهابية التي تخاض ضدها على ارضها ومن بعض حدودها، او لمقاتلة اسرائيل وردعها عند اعتدائها على اي بلد عربي، او لتحرير فلسطين، بالرغم من بعض حكامها؟ لماذا لم يتحرك جفن العرب لوضع حد للحرب اللبنانية العبثية او لمساعدة الجيش اللبناني البطل والمقاومة الرائدة في صد عدوان اسرائيل المتكررعلى لبنان، قتلا وتشريدا وتهجيرا قسريا وتدميرا للبنى التحتية بالقصف الجوي والاحتلال البري حتى وصل باعداء الامّة الى العاصمة بيروت قبل ان ينتفض المقاومون الاشراف؟".

وأضاف: "معروفون هم من يحركون بعض الاطراف في لبنان لعرقلة الاستحقاقات الدستورية، ومعروفون هؤلاء الاطراف بالاسم والكنية والمحفظة، الا ان الشجاعة تكمن في التسمية، التي عمدنا اليها مع سماحته يوم عزّت الرجال في وطن الارز"، مشدداً على أن "المهم اليوم ان نمسك بقرارنا دون خوف ودون وجل وان نقدم على ما يقوي من روافد قوتنا، اما اليمن، الذي كان يوما سعيدا، فهو مدعو ايضا الى المقاومة والصبر كي يتحقق الانتصار على العدوان".