أعربت القمة الروحية "عن قلقلها واستيائها من جراء استمرار الفراغ الرئاسي لما يشكله هذا الفراغ من خطر على سيادة لبنان واستقراره وعلى صيغته الحضارية"، مجددةً دعوة كل القوى السياسية الى "الاحتكام إلى المصلحة الوطنية العامة للخروج من دوامة فرا غ الجلسات العقيمة التي لم تؤد إلا لاستمرار الفراغ ".

ولفتت الى ان "التأخير في انتخاب رئيس ينسحب سلبا على كل المؤسسات الدستورية والمؤسسة العامة"، مؤكدةً لان "المطلوب الاحتكام الى صندوق الاقتراع في المجلس النيابي وفق الدستور"، مضيفةً "نشجع على استمرار الحوار بين بعض الافرقاء لكنها لم تثمر إلا القليل وموضوع الرئاسة يجب أن يبقى الموضوع المحوري والملح".

في الوضع المعيشي، ناشدت القمة ضرورة "اهتمام بالوضع الاقتصادي والاجتماعي، والمدخل هو تعجيل اقرار الموازنة العامة والعمل على ضبط الانفاق غير المجدي وتعزيز الانفاق الاستثماري"، مضيفةً " النزوح، الحروب والصراعات في سوريا والعراق تركت مآسي لا تعد، وأدى دخول النازحين السوريين بشكل غير منظم إلى تخطي طاقة لبنان على أكثر من نطاق ما يتسبب بارهاق كاهل الخزينة، ولا يمكن أن ننسى الظروف اللانسانية التي يعيشها هؤلاء والتي تطلب زيادة المساعدات"، موضحةً ان "على المجتمع الدولي والعربي ادراك أن لدى لبنان قدرة على تحمل عدد محدود من النازحين وعليه منح تحولهم إلى نازحين دائمين".

وشددت على انه " يجب التصدي لهذ الارهاب الظاهرة بجدية ثقافيا وتربويا واقتصاديا وعبر تطوير الخطاب الديني الذي يؤكد على المسامحة والتعايش"، محذرةص من " من الباس الحركات السياسية في العالم العربي لابسا مذهبيا وتجاوز الحدود".

ورأت القمة أن "موجات العنف والارهاب لم توفر أي من الطوائف والمذاهب والمكونات الاجتماعية، لكنها توقفت عند ما يتعرض لها المسيحيون المشرقيون، مؤكدة أن ما يميز الشرق منذ القديم هو التعايش والتفاعل بين الحضارات المتعددة والحوصر المسيحي في هذه المنطقة أصيل وسبق ظهور الاسلام وكانت للمسيحيين مساهمات مستمرة في الحفاظ على اللغة العربية والحضارة العربية"، أملةً "احتواء الازمات في المنطقة بما يحقق السلام والازدهار للدول العربية".

ولفتت الى ان "اجتماعات القمة ستصبح فصلية"، مطالبةً "باطلاق سراح كل المعتقلين والمخطوفين"، مشيدةً "بدور الجيش اللبناني والدعوة إلى تأمين كل حاجات الجيش والاجهزة الأمنية".