اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​حسن فضل الله​ أن "الذين أزعجهم موقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله وأثارهم إنما يقولون إشهدوا لي عند الأمير، فهذه هي مقولتهم اليوم، ويريدون أن يسجلوا شهادة عند السلاطين والأمراء أنهم اعترضوا واحتجوا وشتموا"، متسائلاً: "متى كانت الشتيمة تؤثر على مواقفنا وثباتنا، ومتى كان التهويل يغيّر من قناعاتنا، ومتى كانت الحرب النفسية والإعلامية والسياسية والعسكرية تؤثر على عزيمتنا؟!".

وأكد فضل الله خلال احتفال تأبيني أقامه "حزب الله في مجمع المرحوم موسى عباس في مدينة بنت جبيل أننا "أخذنا موقفاً من الأحداث في سوريا يوم وقف أغلب العالم على المقلب الآخر، وبقينا ثابتين على هذا الموقف، ولم تهزنا أي ريح، وأثبتت السنوات الأربعة لما حدث في سوريا أننا كنّا على الطريق الصحيح، وأننا تمكّنا من حماية بلدنا، ومن منع إسقاط سوريا، وأفشلنا مع جيشها وشعبها وقيادتها هذا المخطط".

وشدد على أننا "لن نتزحزح عن موقفنا وثباتنا وعن رأينا في الإنتصار للمظلومين، وفي قول كلمة الحق أياً تكن الإتهامات والتهويلات والضجيج الإعلامي"، معتبراً ان "لولا المقاومة لكنّا اليوم نبحث عن بلدنا في مخيمات النازحين، أو في الزواريب والسياسات الملتبسة هنا وهناك، ولكن بفضل هذه المقاومة وتضحيات شهدائها بقي لنا بلد إسمه لبنان، وشعب إسمه الشعب اللبناني"، مشيراً إلى أن "ما كان واضحاً للمقاومة منذ بدايات المعركة في مواجهة هؤلاء التكفيريين، قد ثبت اليوم للجميع، ولذلك فإن الكل يتحدث في لبنان عن هذا الخطر التكفيري الذي دعونا الجميع ليكون جزءاً من مواجهته ضمن استراتيجية وطنية يؤدي الجيش اللبناني فيها دوراً أساسياً، ونحن دائماً كنا نقول أن مسؤولية الدفاع عن لبنان هي مسؤولية الدولة"، لافتاً إلى أنه "عندما تغيب الدولة لأي سبب من الأسباب، تحضر المقاومة لتحمي وتدافع، وعندما يقف الجيش على خطوط المواجهة ويقدم التضحيات نحن نعلن على الملأ أننا معه ونقف إلى جانبه في مواجهة هذه الجماعات التكفيرية أو في الإنجازات التي يحققها على المستوى الأمني في تفكيك هذه الشبكات التكفيرية، وآخرها الشبكة التي اعترفت أنها قتلت فواز بزي ابن هذه المدينة، واغتالته في طرابلس، ووقفنا هنا في تأبينه لندعو لملاحقة القتلة والمجرمين، وها هم قد بانوا واعترفوا واكتشفوا".

واعتبر أن "لا معالجة ولا حل مع هذه الجماعات التكفيرية إلاّ بالتفكيك والإستئصال، وهذا ما كنا ندعو إليه في البداية، وما أثبتناه في الميدان ولا زلنا ندعو إليه اليوم سواء كانت هذه الجماعات في لبنان أو في سوريا أو في أي موقع من المواقع في عالمنا العربي والإسلامي"، مؤكداً أننا "عندما نقدم التضحيات في مسيرة المقاومة، فإننا نقدمها دفاعاً عن الجميع حتى عن أولئك الذين يختلفون معنا في السياسة أو الذين لا يرون رؤيتنا، لأن هذا الخطر هو خطر على الجميع، وواهم من يعتقد أنه بمنأى عنه".