أشارت مصادر مطّلعة لـ"الجمهورية" إلى انّ الاتصالات التي جرَت في الساعات الماضية عقبَ تصريح الوزير حسين الحاج حسن أظهرَت أنّ حزب الله يصرّ على إثارة الموضوع في جلسة الحكومة اليوم بالطريقة التي يراها مناسبةً وتؤدّي الهدفَ المرجوّ، وسيسجّل موقفاً في الجلسة، وهو على استعداد للمشاركة في نقاش عميق في موقف سلام تحت سقف ما هو حقّ من حقوق مختلف الجهات، مع حِرصه الدائم على اعتبار أنّ مجلس الوزراء هو المؤسسة التي يجب أن تحتضن هذا الحوار".

من جهتها، لفتت مصادر وزارية في فريق 14 آذار إلى انّ وزراء تيار المستقبل و14 آذار "مستعدّون للمناقشة في هذا الموضوع أيضاً على خلفية الموقف الذي يَحفظ مصلحة لبنان العليا، خصوصاً أنّ ما تَحقّق في مؤتمر شرم الشيخ كان إنجازاً عربياً طالَ انتظاره، وأنّ تورّط حزب الله في كلّ هذه الساحات العربية تجاوَز ما هو مقبول، وكأنّه لا يكفي ما جناه هذا التدخّل في الأزمة السورية ليمتدّ برعاية إقليمية وإيرانية تحديداً في ملفّات بعيدة كلّ البعد عن جغرافية لبنان".

وأوضحَت المصادر أنّ وزراء "المستقبل" سيسألون وزراء حزب الله اليوم: "إذا كان تدخّل حزب الله في سوريا، كما أعلنَ هو، لمنعِ انتقال التكفيريين إلى لبنان وأنّه لولا هذا التدخّل في سوريا لكانوا في جونية وبيروت، فما هو المبرّر لتدخّل الحزب في اليمن والبحرين؟".