كشفت مصادر وزارية نقلاً عن تقارير دبلوماسية عربية، أن "الحرب الدائرة باليمن لن تتوسّع إلى مستوى حرب إقليمية أو مواجهة كاملة بين السعودية وإيران إنطلاقاً من العملية العسكرية ضد اليمن"، معتبرة ان "كل المعلومات، كما المؤشّرات، تفيد بأن الرسالة السعودية والخليجية الواضحة والمدوّية، أتت في توقيت محدّد وبالغ الأهمية، واكدت أن التسويات الكبرى في المنطقة لن تستطيع أن تأتي على حساب دول الخليج والدول الإقليمية الأخرى".

وأضافت المصادر الوزارية نفسها في حديث لـ"الديار" أن "المعلومات الدبلوماسية تؤكد أن وجهة الرسالة ليست فقط طهران، بل واشنطن، وإن كانت الإدارة الأميركية أبدت تأييداً للعملية العسكرية ضد اليمن"، لافتة إلى ان "ما تسعى عاصفة الحزم إلى تأكيده للجهات اليمنية، كما للقوى الإقليمية، بأن مرحلة تجاوز الخطوط الحمر وتبديل الحدود الجغرافية لأي دولة في المنطقة قد انتهت لمصلحة مرحلة جديدة ستكون بداية رسم خارطة تحالفات سياسية إقليمية، وربما دولية جديدة تتلاءم مع ميزان القوى الذي بدأ يظهر على الساحة الإقليمية بدءاً من سوريا مروراً بالعراق وصولاً إلى اليمن".

وفي سياق متصل، أكدت المصادر الوزارية ذاتها، أن "الرسالة قد وصلت إلى كل الجهات المعنية، وأن التوجّه المقبل يقتضي إعادة مراجعة المرحلة السابقة حتى تصل كل القوى في المنطقة، وتحديداً عواصم القرار الإقليمية إلى مفترق حاسم يتفرّع منه خياران لا ثالث لهما، أما الحرب واستمرارها في ساحة واحدة مرحلياً، وأما التوجّه نحو الحوار الصريح من خلال وضع كل الأوراق على الطاولة وكتابة معادلة إقليمية جديدة، ينتزع خلالها كل طرف دوره ويحدّد دور الطرف الآخر ونفوذه في كل المنطقة العربية".