تساءل عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاطف مجدلاني​ عن "مدى جدّية الكلام المنقول عن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بأنهم "إذا أرادوا أن يحكموا دون التكتل فليحكموا"، معتبراً أنه "يندرج في إطار التهويل والضغط"، موضحاً انه "في تعيين قائد الجيش الرأي الراجح يعود الى رئيس الجمهورية، انطلاقاً من كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبالتالي هذا التعيين لا يجوز ان يتم في ظل غياب رئيس الجمهورية".

ورأى مجدلاني في تصريح، انه "على أي حال ما زال هناك متسع من الوقت قبل إنتهاء خدمة قائد الجيش جان قهوجي، في أيلول المقبل"، مضيفاً: "نأمل بدل من التهويل والتهديد حول هذا الموضوع توجُّه الجميع نحو إتمام الإستحقاق الرئاسي، إذ عندها يصبح تعيين قائد الجيش تحصيل حاصل"، معتبراً ان "هذا التهديد بالإنسحاب من الحكومة يعني أن العماد عون وتكتل "التغيير والإصلاح" لا ينويان التوجّه الى المجلس لإنتخاب الرئيس من اليوم وحتى أيلول المقبل".

وأوضح مجدلاني أن "حزب الله" لم يشن أي هجوم على تيار "المستقبل" أو رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري بل يركز في حملته على السعودية في إطار انتقاده لـ "عاصفة الحزم"، قائلاً: موقفنا من الحوار واضح، وله جدول أعمال محدّد يُختصر بنقطتين تتعلقان بالموضوع الداخلي وهي: أولاً – تخفيف التشنّج والإحتقان السني – الشيعي، وتطبيق خطة أمنية التي اتضح انها تسير قدماً وستنفّذ قريباً في الضاحية الجنوبية لبيروت. ثانياً – تسهيل عملية إنتخاب رئيس الجمهورية".

ولفت مجدلاني الى ان "الأمور التي تتخطى حدود لبنان أكانت تخصّ دول الجوار او ايران وإعطاء "حزب الله" بعداً إقليمياً عبر تدخله في سوريا، فهي لم تكن أساساً مدرجة على جدول أعمال الحوار حتى قبل إطلاق "عاصفة الحزم"، مشيراً الى أن "موقف "حزب الله" من "عاصفة الحزم" والسعودية يأتي في هذا الإطار بمعنى أنه نتيجة الأوامر الايرانية، لذلك هذا الأمر لن يؤثر على الحوار، بل أن الحوار مستمر نتيجة البندين المدرجين على جدول الأعمال"، مؤكداً "الإصرار على الحوار كوننا لا نرى أي طريق آخر. إذ بدون الحوار سترتفع حدّة التوتر وهذا ما لا نريده، خصوصاً وأن الحريري يسعى دائماً للحفاظ على لبنان وعلى مصالحه ومصالح أبنائه".